يشكلون 32% من إجمالي الأسرى

الاعتقال الإداري أداة الاحتلال لقمع الفلسطينيين والصحفيين وسجهم بالسجون

الإثنين 08 سبتمبر 2025

قال نادي الأسير الفلسطيني إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل التصعيد غير المسبوق في استخدام سياسة الاعتقال الإداري، التي أصبحت منذ بدء حرب الإبادة على غزة إحدى أبرز أدوات القمع ضد الفلسطينيين، حيث بلغت نسبتهم 32% من إجمالي عدد الأسرى، وهي النسبة الأعلى مقارنة بالموقوفين والمحكومين والمصنفين بـ"المقاتلين غير شرعيين".

وأوضح النادي في بيان له اليوم الاثنين 8 أيلول/ سبتمبر، أن سلطات الاحتلال أعادت خلال الأسبوعين الماضيين اعتقال العشرات إداريًا، بينهم أسرى سابقون قضوا فترات سابقة رهن الاعتقال الإداري وأُفرج عنهم قبل عدة أشهر فقط، في تكرار لسياسة الدوران في دائرة الاعتقال.

وأكد أن محاكم الاحتلال العسكرية تكرّس هذه السياسة عبر قرارات صورية تستند بالكامل إلى أوامر مخابرات الاحتلال.

وأشار نادي الأسير إلى أن الاحتلال يواصل استهداف فئة الصحافيين بشكل خاص، حيث أعاد مؤخرًا اعتقال الصحافيين معاذ عمارنة وأسيد عمارنة من بيت لحم وتحويلهما إلى الاعتقال الإداري، بعد أن أصدرت مخابرات الاحتلال أمرًا باعتقال معاذ لمدة أربعة أشهر، وأسيد لمدة ستة أشهر، وهما أسيران محرران.

كما جددت المخابرات "الإسرائيلية" الاعتقال الإداري للصحافي علي السمودي من جنين لأربعة أشهر إضافية، ليرتفع بذلك عدد الصحافيين المعتقلين إلى 54 صحافيًا، بينهم 21 رهن الاعتقال الإداري.

ونقل نادي الأسير عن السمودي أنه يعاني من وضع صحي متدهور وظروف قاسية في سجن "النقب"، حيث ما يزال يرتدي الملابس ذاتها منذ نقله قبل أشهر، وتعرض لإصابة في الرأس إثر سقوطه خلال خروجه إلى ساحة "الفورة"، إضافة إلى التنكيل والاعتداء الذي تعرض له أثناء نقله من "مجدو" إلى "النقب" كما يعاني من إصابة قديمة جراء حادثة اغتيال الصحافية شيرين أبو عاقلة، فضلًا عن مشاكل صحية مزمنة.

أما الصحافي معاذ عمارنة، الذي سبق أن اعتُقل خلال حرب الإبادة وأفرج عنه قبل شهور، فيعاني من داء السكري وآثار إصابة بالغة تعرض لها عام 2019 برصاص جيش الاحتلال أثناء عمله الصحفي، أدت إلى فقدان إحدى عينيه واستقرار رصاصة على جدار دماغه.

وأكد نادي الأسير أن الصحافيين المعتقلين يتعرضون لجميع أشكال الانتهاكات التي يواجهها الأسرى عمومًا، بما فيها التعذيب الممنهج والضرب والتجويع والحرمان من الحقوق الأساسية، معتبرًا أن استهدافهم يشكل امتدادًا لعمليات اغتيال الصحافيين الممنهجة في غزة، في محاولة لاغتيال الحقيقة والرواية الفلسطينية.

وبحسب بيانات النادي، بلغ إجمالي عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى بداية أيلول/سبتمبر 2025 أكثر من 11,100 أسير، بينهم 3,577 معتقلًا إداريًا، من ضمنهم أطفال ونساء كما سُجلت 197 حالة اعتقال لصحافيين منذ بدء حرب الإبادة، ولا يزال 54 منهم خلف القضبان، بينهم 49 اعتقلوا بعد اندلاع الإبادة، و5 آخرون كانوا معتقلين قبلها.

 

نادي الأسير الفلسطيني

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد