واصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكاب مجازره بحق سكان ونازحي مدينة غزة، مع تصاعد الغارات على المنازل والخيام ومراكز الإيواء، في ظل مأساة النزوح التي يعيشها نحو مليون فلسطيني إلى جانب المجاعة المتفشية، وسط تحذيرات وكالة "أونروا" من ظروف قاسية يعيشها سكان القطاع مع انعدام الأمن الغذائي.

وأفادت مصادر طبية في مستشفيات القطاع باستشهاد 53 فلسطينيًا منذ فجر اليوم الجمعة 12 أيلول/سبتمبر، بينهم 37 في مدينة غزة وشمال القطاع.

وأكدت المصادر الطبية أن 14 شهيدًا ارتقوا في غارة "إسرائيلية" استهدفت منزلًا في منطقة التوام شمالي مدينة غزة، فيما استشهد 4 آخرون جراء قصف استهدف حي الشيخ رضوان شمال المدينة، الذي تعرض أيضًا لقصف مدفعي وتفجير مدرعة مفخخة بين منازل المدنيين.

وفي وقت سابق، استشهد شاب من ذوي الإعاقة وآخرون في قصف استهدف منازل بأرض الشنطي ومخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.

ويتعرض مخيم الشاطئ منذ أمس لغارات "إسرائيلية" عنيفة دمّرت عددًا من المنازل والمباني السكنية ومراكز الإيواء، في إطار مساعي الاحتلال لتهجير الفلسطينيين قسرًا.

وكذلك في حي النصر غربي مدينة غزة، دمّر جيش الاحتلال مبنيين سكنيين عقب أوامر إخلاء لسكانها قرب ما يعرف بـ"سويدي النصر".

كما أفادت مصادر صحفية باستشهاد 3 فلسطينيين بينهم أطفال وإصابة آخرين في قصف استهدف خيمة للنازحين قرب سوق فراس في مدينة غزة. 

وفي وسط القطاع، أصيب عدد من الفلسطينيين عندما قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية خيمة للنازحين قرب مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح.

وفي جنوبي القطاع، أعلن مجمع ناصر الطبي في خان يونس عن استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال، أما في رفح، فقد استشهد فلسطيني، وأصيب آخرون من طالبي المساعدات بنيران الاحتلال قرب مركز لتوزيع المساعدات شمالي المدينة.

 منظمات أممية تحذّر من ظروف النزوح وانعدام الأمن الغذائي

في الأثناء، حذّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من أن المدنيين في غزة عالقون بلا مكان آمن، مشيرة إلى أن القطاع يواجه ظروفًا إنسانية قاسية وانعدامًا متزايدًا للأمن الغذائي، ودعت إلى التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار "قبل فوات الأوان".

وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" كشفت عن تفاقم أزمة سوء التغذية بين الأطفال في القطاع، موضحة أن 13.5% من الأطفال الذين جرى فحصهم في أغسطس/آب الماضي يعانون سوء التغذية الحاد، مقارنة بـ8.3% في يوليو/تموز.

وقالت المديرة التنفيذية لليونيسيف، كاثرين راسل، إن واحدًا من كل خمسة أطفال في مدينة غزة شُخّص بسوء التغذية الحاد الشهر الماضي، مؤكدة أن استمرار القتال أدى إلى إغلاق نحو 10 مراكز تغذية، ما جعل آلاف الأطفال أكثر عرضة للخطر، رغم إدخال بعض الإمدادات الإغاثية.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين- وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد