شهدت مدينة أوكلاند، كبرى مدن نيوزيلندا، اليوم السبت 13 أيلول/ سبتمبر، مسيرة جماهيرية حاشدة دعماً للشعب الفلسطيني ورفضاً للحرب "الإسرائيلية" على غزة، اعتُبرت الأكبر من نوعها في البلاد منذ اندلاع الحرب.

وقالت مجموعة "أوتياروا من أجل فلسطين" المنظمة للفعالية، إن نحو 50 ألف شخص شاركوا في "مسيرة من أجل الإنسانية"، التي جابت شوارع وسط أوكلاند، بينما قدّرت الشرطة النيوزيلندية عدد المشاركين بحوالي 20 ألفاً.

ورفعت الحشود أعلام فلسطين ولافتات كُتب عليها شعارات من بينها "لا تطبيع للإبادة الجماعية"، في مشهد وصفه منظمو المسيرة بأنه غير مسبوق من حيث الحجم والتأثير. وأكدت المتحدثة باسم المجموعة، آرام راتا، أن هذه المسيرة هي الأضخم في تاريخ نيوزيلندا دعماً لفلسطين، مشيرة إلى أن الهدف منها الضغط على الحكومة لاتخاذ مواقف أكثر صرامة تجاه الاحتلال "الإسرائيلي".

وكان المنظمون قد خططوا لإغلاق جسر رئيسي في أوكلاند، على غرار مسيرة سابقة أغلقت جسر ميناء سيدني بأستراليا في آب/ أغسطس، إلا أنهم اضطروا للتراجع عن ذلك بسبب الرياح القوية التي شهدتها المدينة ليلة أمس.

وأكدت الشرطة النيوزيلندية أنها لم تسجل أي اعتقالات خلال التظاهرة، وأعادت فتح الطرق بعد انتهائها.

وطالبت "أوتياروا من أجل فلسطين" الحكومة الائتلافية النيوزيلندية، المنتمية إلى يمين الوسط، بفرض عقوبات على إسرائيل، في وقت تدرس فيه وللمرة الأولى إمكانية الاعتراف بدولة فلسطين.

وكان رئيس الوزراء النيوزيلندي، كريستوفر لوكسون، قد وصف في تصريحات سابقة خلال أغسطس الماضي، الإجراءات الإسرائيلية في غزة، بما في ذلك منع المساعدات الإنسانية، بأنها "مروعة جداً".

وتصاعدت وتيرة المظاهرات الأسبوعية للتنديد بالحرب على غزة، في الدول الأوروبية وقد سجلت الأسابيع الأخيرة زيادة ملحوظة في أعداد المشاركين رغم القيود المفروضة على هذه الاحتجاجات، خاصة في ألمانيا وبريطانيا، ما يعكس تنامي الدعم الشعبي للقضية الفلسطينية في الغرب.

 

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد