تتصاعد غارات الاحتلال "الإسرائيلي" على قطاع غزة وسط استمرار العملية العسكرية لاحتلال المدينة وتهجير سكانها حيث أسفر القصف الذي استهدف منازل السكان وخيام النازحين محيط المستشفيات إلى إيقاع العشرات من الشهداء والجرحى في ظل أوضاع صحية كارثية تحيط بالمرضى والمجوعين.
وارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة، منذ فجر اليوم الإثنين 15 أيلول/سبتمبر، إلى نحو 28 فلسطينياً حسب مصادر طبية، جراء الغارات "الإسرائيلية" المتواصلة والقصف المدفعي الذي يطال مختلف مناطق القطاع.
وفي مدينة غزة، استشهد 20 فلسطينيا جراء سلسلة من الغارات، بينهم 10 في قصف استهدف منزلين في شارع الجلاء، و6 آخرون بينهم 3 أطفال في غارة "إسرائيلية" على خيمة تؤوي نازحين بحي الرمال غربي المدينة، ويأتي ذلك فيما واصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" استهداف الأبراج والمباني السكنية خلال الساعات الماضية.
كما استشهد 4 فلسطينيين في قصف على منطقة الكرامة شمالي غزة، وشاب في منطقة المغراقة وسط القطاع.
بينما أفاد مستشفى السرايا الميداني بغزة بوقوع 10 جرحى حالتهم خطرة معظمهم أطفال جراء قصف "إسرائيلي" استهدف وسط مدينة غزة.
كما أصيب عدد من الفلسطينيين جراء استهداف الاحتلال بناية سكنية قرب مستشفى القدس في حي تل الهوى بغزة، ما ألحق أضرارًا جسيمة بالمستشفى والمقر الإداري للهلال الأحمر والبنايات المجاورة.
وفي جنوب القطاع، استشهد 3 فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال في منطقة المواصي جنوب غربي خان يونس، بحسب ما أفاد مجمع ناصر الطبي.
من جهتها، قالت وزارة الصحة في غزة إن المؤشرات الصحية باتت كارثية مع استنزاف الأرصدة الأساسية من الأدوية والمستهلكات الطبية، مؤكدة أن المرضى والجرحى محاصرون ضمن مثلث "الجوع والقصف والحرمان من العلاج".
وأضافت أن الاحتلال يجبر السكان في محافظة غزة على النزوح القسري نحو مناطق مكتظة في المواصي، والتي تفتقر لمقومات الحياة الأساسية، ويتعرض النازحون هناك للاستهداف المباشر.
في السياق ذاته، كشف المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني أن قوات الاحتلال قصفت خلال الأيام الأربعة الماضية فقط 10 مبانٍ تابعة للوكالة في مدينة غزة، بينها 7 مدارس وعيادتان تستخدمان حاليًا كملاجئ لآلاف النازحين.
وأكد أن فرق الأونروا تواصل رغم الظروف تقديم خدمات حيوية في شمال غزة وبقية مناطق القطاع.
وكان الجيش "الإسرائيلي" قد دمر بمدينة غزة 1600 برج وعمارة سكنية بشكل كامل، ونحو ألفي برج وعمارة أخرى بشكل بالغ، إضافة إلى 13 ألف خيمة، ما تسبب بتشريد أكثر من 100 ألف نسمة كانوا يقطنون تلك المساكن والخيام وفق مكتب الإعلام الحكومي في القطاع.