أبحرت آخر سفن "أسطول الصمود" من مدينة بنزرت شمالي تونس باتجاه قطاع غزة، اليوم الاثنين 15 أيلول/ سبتمبر، في محاولة جديدة لكسر الحصار "الإسرائيلي" المتواصل منذ نحو 18 عاماً.

وقال موقع "بنزرت أف أم" المحلي إن السفينة "سلطانة" غادرت الميناء ظهر اليوم، وعلى متنها نشطاء من الجزائر وجنوب إفريقيا وعدة دول أوروبية، لتكون آخر سفينة من الأسطول الإسباني المسموح لها بالإبحار، في حين تعذّر انطلاق ما بين سفينتين إلى ثلاث سفن أخرى بسبب مشاكل تقنية.

وكانت السفينتان "فاميلي" و"ألما" – الأكبر حجماً ضمن الأسطول الإسباني – قد غادرتا صباحاً من ميناء بنزرت، رغم تعرضهما قبل أيام لهجوم بمسيّرات في ميناء سيدي بوسعيد قرب العاصمة تونس، ما ألحق بهما أضراراً جزئية.

وحتى مساء الأحد، كانت 16 سفينة من "أسطول الصمود العالمي" قد غادرت ميناء بنزرت شمالي تونس، وبدأت بالتجمع في عرض البحر، على أن تلتقي لاحقاً في المياه الدولية مع سفن مغاربية وأخرى قادمة من أوروبا، للانطلاق بشكل جماعي نحو قطاع غزة المحاصر.

ويضم "أسطول الصمود العالمي" نحو 50 سفينة، بينها قافلة مغاربية تضم 23 سفينة، وعلى متنها مئات المتضامنين من دول عربية وأجنبية، من بينها دول أوروبية وأميركا اللاتينية والولايات المتحدة وباكستان والهند وماليزيا.

وتعد هذه المرة الأولى التي يبحر فيها هذا العدد الكبير من السفن بشكل جماعي نحو غزة، بعد أن اعتادت "إسرائيل" في السنوات الماضية اعتراض سفن منفردة والتصدي لها بالقوة، حيث استولت عليها، ورحلت المتضامنين على متنها.

ويواصل جيش الاحتلال منذ 2 آذار/ مارس الماضي إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعاً دخول المواد الغذائية والأدوية والمساعدات الإنسانية، ما أدى إلى تفشي المجاعة وسوء التغذية وسط ارتقاء المئات بسبب الجوع، في إطار استمرار حرب الإبادة للعام الثاني على التوالي.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد