نظم أهالي مدن طولكرم ونابلس والبيرة والخليل وجنين في الضفة الغربية وقفات احتجاجية، اليوم الثلاثاء 16 أيلول/سبتمبر، نصرة لغزة وتنديداً باستمرار العدوان "الإسرائيلي" وسياسة التجويع، إلى جانب إحياء الذكرى الـ43 لمجزرة صبرا وشاتيلا، وذلك في إطار حملة الإضراب العالمي عن الطعام.

وفي مدينة طولكرم، حمل الفلسطينيون لافتات تندد بالإبادة "الإسرائيلية" في قطاع غزة، وتدعو للمشاركة في إضراب عن الطعام بتاريخي 16 و23 أيلول، استجابة لحملة الإضراب العالمي التي نظمتها شبكة "كلنا غزة.. كلنا فلسطين"، وتشارك فيها نحو 100 مدينة حول العالم.

ويصادف الموعد الأول للإضراب العالمي، اليوم الثلاثاء 16 أيلول/سبتمبر، ذكرى مذبحة صبرا وشاتيلا، لإحياء الذكرى في زمن ما زال القاتل فيه يواصل جرائمه، ويفلت من العقاب، فيما يتزامن الموعد الثاني، في 23 أيلول، مع انعقاد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وموجة الاعترافات بدولة فلسطين.

اقرأ/ي أيضاً: صرخة موحدة من أحرار العالم.. 100 مدينة تعلن إضرابها عن الطعام نصرة لغزة

وفي مدينة نابلس، شارك عشرات الفلسطينيين في وقفة احتجاجية بميدان الشهداء وسط المدينة، تنديدًا باستمرار عدوان الاحتلال "الإسرائيلي" على قطاع غزة، وللتضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال، وإحياء لذكرى مذبحة صبرا وشاتيلا.

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وصور الأسرى، مؤكدين أن المعتقلين يعيشون أوضاعًا إنسانية صعبة تتطلب تدخلًا عاجلًا من المؤسسات الحقوقية والدولية لإنقاذ حياتهم.

ودعا المشاركون إلى وقف العدوان على غزة ورفض أي محاولات لفصلها عن الضفة الغربية، مع ضرورة تمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره، وإيصال المساعدات الطبية والمعونات الإنسانية العاجلة إلى القطاع، والإفراج عن أموال الشعب الفلسطيني المحتجزة.

كما طالبوا جميع أحرار العالم بالتحرك العاجل والضغط على سلطات الاحتلال لوقف جرائمها المتواصلة بحق الفلسطينيين، والعمل على إطلاق سراح الأسرى.

وفي مدينة جنين، شارك الأهالي في وقفة إسناد وتضامن مع غزة، وتنديداً بحرب الإبادة المستمرة وسياسة التجويع، ودعماً للأسرى في سجون الاحتلال، كما أحيت الفعالية ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا في مخيمات لبنان.

وبمدينة الخليل، نظمت وقفة تضامنية مع غزة وللمشاركة في حملة الإضراب العالمي عن الطعام نصرة لغزة وتنديداً بسياسة التجويع التي يتعرض لها الأهالي، إلى جانب الجرائم والمجازر "الإسرائيلية" الوحشية.

وخلال الفعالية، أعلن عشرات الفلسطينيين إضرابهم عن الطعام لمدة يوم كامل من الساعة العاشرة صباحاً حتى الساعة التاسعة مساءً، للمطالبة بإدخال المساعدات إلى أطفال ونساء وشيوخ قطاع غزة ووقف الإبادة الجماعية.

كما علقت لافتات كتب عليها: "من أجل إنقاذ آخر ما تبقى من أطفال غزة"، "صرخة إنسانية أنقذوا أطفال غزة".

أما في مدينة البيرة وسط الضفة الغربية، فقد نظمت وقفات احتجاجية ضد مجازر الاحتلال "الإسرائيلي" المستمرة بحق أهالي قطاع غزة، وإحياء لذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا، إلى جانب التضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال.

وأعلن المشاركون في الوقفة انضمامهم إلى حملة الإضراب العالمي التي تنظمها شبكة "كلنا غزة.. كلنا فلسطين" إلى جانب 100 مدينة حول العالم، وذلك تضامناً مع غزة وتنديداً بسياسة التجويع.

وتحيي مؤسسات المجتمع المدني والقوى الوطنية وفصائل العمل المقاوم في فلسطين مجزرة صبرا وشاتيلا التي وقعت بحق الشعب الفلسطيني بتاريخ 16 أيلول/سبتمبر 1982، حين اقتحم مسلحون من ميليشيات يمينية لبنانية، بدعم وإشراف مباشر من جيش الاحتلال الإسرائيلي، مخيمي صبرا وشاتيلا في بيروت، وارتكبوا إحدى أبشع المجازر بحق المدنيين العزل، أسفرت عن استشهاد ما بين 3000 إلى 3500 فلسطيني ولبناني، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن.

اقرأ/ي أيضا:  43 عاماً من غياب العدالة لضحايا مجزرة صبرا وشاتيلا يبقي الذاكرة حيّة