"أنت شكل من أشكال المقاومة".. ورشة تطريز تعليمية وثقافية في مخيم نهر البارد

الثلاثاء 16 سبتمبر 2025

تحت شعار "أنت شكل من أشكال المقاومة"، نظّم مشروع "رمزنا" بالتعاون مع مركز "جسور" ورشة تطريز فلسطيني للأطفال والنساء في مخيم نهر البارد شمال لبنان، استهدفت الفئات العمرية من 7 سنوات حتى 35 عاماً.

وشارك في الورشة مجموعة من النساء المهتمات بالحفاظ على التراث الفلسطيني، حيث تعلّم المشاركون مبادئ التطريز وفهم قصص النقوش والرموز التي تختزن ذاكرة المدن الفلسطينية وحكايات النضال ووجع التهجير.

وشكّلت الورشة مساحة لا لتعلّم التطريز فحسب، بل لتوسيع الحيز الثقافي أيضاً، من خلال إبراز المعاني الرمزية للتطريز الفلسطيني وما يحمله من قيم تخص الهوية الفلسطينية والإنسانية.

صورة واتساب بتاريخ 1447-03-22 في 14.50.37_205e8203.jpg

راوان كريم، منسقة مشروع "رمزنا"، أكدت في حديث مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أن الهدف من المبادرة يتجاوز تعليم التطريز ليشمل التربية على الهوية والمقاومة. 

وقالت:"من زمان عندي شغف بالتطريز الفلسطيني، لأنه مش بس حرفة أو شغل يدوي، هو ذاكرة وهوية. حسّيت أنه لازم نرجع نعلّم الأطفال والجيل الجديد معنى كل غرزة وكل نقشة. التراث مش للعرض فقط، هو فعل مقاومة".

وأضافت كريم:إن الورشة جمعت بين التعليم والتربية على الهوية من جهة، والتضامن العملي مع غزة من جهة أخرى، مشيرة إلى أن عائدات الورشة تبرّعت بها بالكامل لحملة "ساند" لدعم أهالي القطاع.

وأوضحت: "الأطفال لما كانوا يطرّزوا كانوا يسألوا: هاي النقشة شو معناها؟ ليش هاي الرسمة جاي من القدس أو من يافا؟ هون حسّيت إنه الرسالة وصلت… صاروا يفهموا إن كل غرزة بتحمل حكاية وطن".

ولفتت إلى البعد الإنساني للمبادرة قائلة: "الورشة كانت حلم صغير تحقق… أردت أن أقول للأطفال إن التراث مش بس تطريز، هو كمان هوية ومقاومة. وغزة مش بعيدة عنا… دمنا واحد، وألمنا واحد. حسّيت إنه المخيم عم يمد إيده لغزة، من خلال الأطفال والنساء".

IMG-20250914-WA0062.jpg

أما مروة زعرورة، إحدى المشاركات في الورشة، فشدّدت على أهمية الحفاظ على التراث الفلسطيني ونقله للأجيال القادمة، مشيرة إلى محاولات بعض الدول نسبه إليها، وقالت:
"التطريز الفلسطيني جزء من هويتنا وثقافتنا اللي لازم نحافظ عليها، وننقلها للأجيال المقبلة… هو رسالة وصمود ورمز لوجودنا. كمان حبيت أشارك؛ لأنه عائدات الورشة رح تروح لدعم أهلنا في غزة، وهذا أقل واجب نقدمه لشعبنا اللي عم بقدّم تضحيات كبيرة".

أما الطفلة ليا فارس، فقد عبّرت عن فرحتها بالمشاركة في الورشة قائلة: "أنا اليوم شاركت بهاي الورشة لأتعلم تراث بلادنا وأعرف كيف بيشتغلو، لأني كثير بحب اللبس الفلسطيني. وكمان عرفت إنه رح نتبرع بالمصاري لغزة، فحبيت أشارك أكثر لأساعد أطفال غزة ليقدروا ياكلوا أو يشربوا".

IMG-20250914-WA0064.jpg
IMG-20250914-WA0063.jpg
IMG-20250914-WA0061.jpg
 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد