أعلن "التجمّع الشبابي الفلسطيني" في مخيم البداوي عن إعادة فتح مكتب مدير خدمات "أونروا" في المخيم ابتداءً من اليوم الخميس 18 أيلول/سبتمبر، بشكل مؤقت، وذلك بانتظار ما ستسفر عنه اجتماعات الفصائل الفلسطينية المقررة غداً، والتي ستتناول ملف المكتب إلى جانب جملة من المطالب المعيشية والحقوقية لأبناء المخيم.
وجاء القرار عقب لقاء جمع ممثلي التجمع مع منفذ القوة الأمنية في المخيم، الذي شدد خلال الاجتماع على "ثبات الحقوق المشروعة لأهلنا في المخيمات، خصوصاً في ظل استمرار تقليصات "أونروا" وتعنت إدارتها في الاستجابة لمطالب شعبنا المحقة"، مؤكداً أنه "لن يكون سداً أمام التحركات المطلبية".
وأوضح التجمع أن إعادة فتح المكتب لا تعني التراجع عن المطالب الأساسية للاجئين، وإنما تأتي كخطوة مرحلية بانتظار تحمّل الفصائل الفلسطينية لمسؤولياتها تجاه أبناء المخيم، مضيفاً أن "الإضراب في المدارس سيبقى مستمراً، والملف سيظل مفتوحاً حتى التوصل إلى حلول جذرية تُنهي معاناة اللاجئين المستمرة منذ سنوات، بعيداً عن المعالجات الترقيعية".
ودعا البيان أهالي المخيم إلى متابعة التطورات والبقاء على جهوزية للتحرك السلمي دفاعاً عن حقوقهم، مشدداً على أن "لا صوت يعلو فوق صوت الحقوق، وأن العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية ستبقى الهدف الأساس لهذه التحركات".
ويأتي هذا التطور في ظل سلسلة احتجاجات وإضرابات متواصلة تشهدها المخيمات الفلسطينية في لبنان، رفضاً لسياسات وكالة "أونروا" التقليصية في قطاعات التعليم والصحة والخدمات الأساسية.
موضوع ذو صلة: استياء في مخيم البداوي بعد تدخل أمني لفتح مكتب "أونروا" بالقوة