نظم أهالي بلدة كابول في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، إلى جانب ناشطين، وقفة احتجاجية اليوم الجمعة 19 أيلول/سبتمبر عند دوار النافورة، تحت شعار "التهجير لن يمر"، رفضًا لحرب الإبادة والتجويع التي يشنها الاحتلال "الإسرائيلي" على قطاع غزة.
ونظمت الوقفة من قبل اللجنة الشعبية في كابول بمشاركة واسعة من ناشطين ومتضامنين، حيث رفعت صور شهداء غزة، معظمها لأطفال مع ذكر أسمائهم، إلى جانب لافتات حملت شعارات مثل: "الحرية لفلسطين"، "أوقفوا الحرب"، "أنقذوا أطفال غزة"، و"أوقفوا الإبادة".
وتقام هذه الوقفات أسبوعيًا كل يوم جمعة عند دوار النافورة، في إطار احتجاج مدني منسّق يهدف إلى التضامن مع سكان غزة ورفض سياسات التهجير، بحسب المنظمين.
ورغم القمع والاعتقالات التي تتعرض لها الفعاليات الشعبية والوقفات الاحتجاجية، تتواصل الوقفات الأسبوعية في بلدة كابول حتى وقف جرائم التهجير والإبادة في غزة، في سياق التعبير عن التضامن الشعبي العربي والفلسطيني داخل أراضي الـ48 مع الأهالي في قطاع غزة.
وكانت الشرطة "الإسرائيلية" قد اعتقلت مؤخرًا الناشط وليد طه، سكرتير الجبهة وعضو اللجنة الشعبية في كابول، أثناء مشاركته الأربعاء الماضي في وقفة عند موقع قرية الدامون المهجّرة قرب مفترق كابول، ووجهت إليه تهمة "تنظيم مظاهرة غير قانونية"، قبل أن يخضع للحبس المنزلي مدة خمسة أيام.
ويواصل آلاف الفلسطينيين النزوح وسط استمرار القصف "الإسرائيلي" الجوي والمدفعي، في ظل أوضاع إنسانية قاسية يتخللها الجوع ومعاناة الأطفال من الصدمات النفسية.
وخلال اليومين الماضيين وثقت الأمم المتحدة ما يقرب من 40 ألف حالة نزوح جديدة نحو الجنوب. ومنذ منتصف آب/أغسطس وحتى يوم الثلاثاء الفائت، بلغ إجمالي حالات النزوح نحو 200 ألف شخص، اضطر كثير منهم من النساء والأطفال وكبار السن إلى السير لساعات طويلة للوصول إلى مناطق أقل خطر.