أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة عن رفض تحويل المساعدات إلى دولة قبرص ليتم تحويلها إلى طرف ثالث من أجل إيصالها إلى قطاع غزة، مؤكدة مواصلة إبحار أسطول الصمود العالمي حيث يغادر المياه الإقليمية اليونانية اليوم الجمعة 26 أيلول/ سبتمبر ويصل القطاع المحاصر وسط تهديدات "إسرائيلية" لمنع وصول القوارب المشاركة في الأسطول.
وكان وزير الخارجية اليوناني "جيورجوس جيرابيتريتيس" قد قال: "إن بلاده ستضمن الإبحار الآمن للقوارب الموجودة حاليا في مياهها ضمن أسطول الصمود المتجه إلى غزة" مضيفاً بأن "هناك عدد قليل من القوارب حالياً في مياه جزيرة كريت، وسنضمن الإبحار الآمن" وفقاً لمقابلة أجراها مع وكالة رويترز على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف "أبلغنا الحكومة الإسرائيلية بالفعل بمشاركة مواطنين يونانيين في هذا الأمر، وسنتأكد من أن كل شيء يسير على ما يرام".
بدوره، شدد وزير الخارجية الإسباني "خوسيه مانويل ألباريس" على أن الأسطول "إنساني وسلمي ولا يشكل تهديدًا لأحد، بما في ذلك إسرائيل"، محذرًا من أي استهداف له.
وقد أرسلت كل من إسبانيا وإيطاليا سفنًا حربية لمرافقة الأسطول بعد تعرضه لهجوم بطائرات مسيّرة في المياه الدولية قرب جزيرة جافدوس اليونانية، في حادثة لم تسفر عن إصابات.
غير أن "جيرابيتريتيس" كشف أن أثينا لا تعتزم الانضمام إلى السفن الحربية الإيطالية والإسبانية بهذه المرحلة، وقلل من شأن حادثة الطائرات المسيّرة، لكنه قال: إنه سيجري فتح تحقيق شامل لكشف ملابساتها، واصفاً بأن الوضع يبدو آمناً في الوقت الحالي ومشيراً إلى أنهم في حالة تأهب قصوى.
وكانت روما اقترحت على الوفد الإيطالي المشارك في الأسطول إنزال المساعدات في قبرص لتسليمها لاحقًا عبر البطريركية اللاتينية في القدس، غير أن الوفد رفض ذلك، مؤكدًا أن الهدف هو كسر الحصار البحري غير القانوني المفروض على غزة منذ 19 عامًا، وإيصال المساعدات مباشرة إلى سكان القطاع.
وأكد منظمو الأسطول أن مهمتهم إنسانية بحتة تهدف إلى إيصال المساعدات مباشرة إلى غزة، مشددين على أن التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني آخذ في الاتساع، وأن هذه المبادرة "تمثل قوة مدنية غير مسبوقة" في مواجهة الحصار المفروض منذ سنوات.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" تستعد لاحتمال وقوع "مواجهة بحرية معقدة" مع أسطول الصمود العالمي المتجه نحو قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار المستمر منذ 19 عامًا، وسط مخاوف من أن يؤدي أي تصعيد إلى أزمة دولية واسعة.
ومن المتوقع أن يصل الأسطول الذي يضم نحو 50 قارباً مدنياً بمشاركة العديد من المحامين والبرلمانيين والنشطاء، إلى مشارف القطاع المحاصر مطلع الأسبوع المقبل.