يواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، منذ فجر اليوم الإثنين 29 أيلول/سبتمبر، شن غارات جوية وقصفاً مدفعياً عنيفاً على مختلف مناطق قطاع غزة، مستهدفاً الأحياء السكنية ومخيمات النازحين، ما أسفر عن ارتفاع كبير في أعداد الشهداء والجرحى وتفاقم حجم المعاناة الإنسانية.

وأعلنت مصادر طبية عن استشهاد 31 فلسطيني في قطاع غزة من بينهم 24 من مدينة غزة، في وقت تتعرض له المدينة لقصف عنيف ومتكرر في محيط مستشفى الشفاء ومخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، أدى ذلك إلى ارتقاء وإصابة مدنين بينهم أطفال ورجال من الدفاع المدني..

وشهدت مدينة غزة انفجارات عنيفة نتيجة قصف مدفعي طال مناطق عدة، من بينها حي الصبرة وشارع المغربي وحي النصر.

كما أطلقت طائرات مسيرة من نوع كواد كابتر النار بشكل متكرر في شوارع الرمال، الساحة، السرايا، ومحيط مستشفى الشفاء، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية وحالة من الهلع بين المدنيين.

كما أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال نسفت عدداً من المباني السكنية شمال مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، فيما خلّفت الغارات دماراً واسعاً في محيط مستشفى الشفاء الذي طوقته النيران.

وأكد مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، أن الاحتلال قصف مستشفى الحلو بمدينة غزة بقذيفتين، مما أدى إلى تعذر الدخول أو الخروج من المستشفى بعد أن قطعت قوات الاحتلال شبكة الإنترنت عنه، في محاولة لعزله عن العالم الخارجي ووقف الخدمات الطبية المقدمة للمدنيين.

وأوضح الثوابتة أن الاحتلال، منذ 7 أكتوبر 2023، ارتكب جرائم ممنهجة بحق القطاع الصحي تمثلت في قتل 1670 من الكوادر الطبية، وتدمير 197 سيارة إسعاف، وتنفيذ 788 هجوماً مباشراً على المرافق الصحية.

كما أدى قصف محيط برج السعدي في المخيم إلى ارتقاء شهيد آخر وعدد من الإصابات، في حين نقلت طواقم الإسعاف إلى مستشفى الشفاء جثامين 10 شهداء ارتقوا جراء قصف استهدف محيط عيادة وكالة "أونروا" (السويدي) في شارع النصر، بينما لا يزال هناك عشرة شهداء آخرون في المكان ذاته.

كما استهدف الاحتلال عبر مسيرة "إسرائيلية" شارع أبو حصيرة غرب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين، بحسب ما ذكره مصدر في الإسعاف والطوارئ.

وفي استهداف اخر، أكد مستشفى العودة إصابة 4 أشخاص بينهم طفلان في قصف "إسرائيلي" استهدف نازحين في شارع الرشيد الساحلي.

كما أفاد مصدر في مستشفى الشفاء بإصابة عدة أشخاص بنيران مسيرة "إسرائيلية" في منطقة الكتيبة جنوب غربي مدينة غزة.

وفي وسط القطاع بمخيم النصيرات، استهدف الاحتلال خيمة تؤوي نازحين شمال المخيم، ما أدى إلى استشهاد فلسطيني وإصابة 9 آخرين، بحسب ما أكدته مستشفى العودة.

بينما أفاد مستشفى العودة بارتقاء شهيد وسقوط ٤ مصابين في قصف من مسيرة "إسرائيلية" على فلسطينيين بمخيم البريج وسط قطاع غزة.

وفي جنوب القطاع بمدينة رفح، أفاد مجمع ناصر الطبي باستشهاد فلسطيني وإصابة آخرين كانوا بانتظار المساعدات بالقرب من أحد مراكز التوزيع شمالي المدينة.

في الاثناء، نفذ الجيش "الإسرائيلي" عمليات نسف بالعربات المسيرة المُفخخة لمربعات سكنية في منطقة الكتيبة وسط مدينة خان يونس.

من جانبها، أكدت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة أن القيود "الإسرائيلية" المفروضة على وكالة "أونروا: تسببت في دمارٍ للفلسطينيين في غزة، من خلال خلق ظروف معيشية غير صالحة للحياة.

وأشارت اللجنة إلى أنه منذ آذار/مارس الماضي مُنعت الأونروا من إدخال المواد الغذائية والإمدادات الأخرى، رغم أنها ما زالت في حالة انتظار، وهي إمدادات تكفي لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحاً لسكان القطاع لثلاثة أشهر.

فيما دعا مسؤولو الأمم المتحدة جميع الدول الأعضاء إلى المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار وتسهيل وصول فرقها الإنسانية دون قيود، بما يشمل خبرات الأونروا.

وأكدت المنظمة أن لدى الأونروا شبكة توزيع مساعدات لا مثيل لها، قادرة على وقف المجاعة وتقديم المساعدات الحيوية للمحتاجين.

وتتواصل الغارات "الإسرائيلية" على القطاع، مركّزة على استهداف المدنيين ومخيمات النازحين، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة في ظل الحصار المشدد وانهيار المنظومة الصحية.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين - وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد