يواصل اللاجئون الفلسطينيون في لبنان حراكهم الاحتجاجي ضد سياسة التقليصات التي تنتهجها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، حيث شهد مخيم نهر البارد شمال لبنان، اليوم الجمعة 3 تشرين الأول/ أكتوبر، اعتصاماً طلابياً بدعوة من اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني – أشد ومنظمة الجيل الجديد – مجد، وبمشاركة اللجنة الشعبية والفصائل الفلسطينية وحشد من الطلاب، تحت شعار: "لا للمساس بحقوق طلابنا التربوية".

WhatsApp Image 2025-10-03 at 3.54.16 PM.jpeg

وخلال الاعتصام، ألقى محمد بدر كلمة المنظمين، أكد فيها أن "التعليم كان ولا يزال السلاح الأقوى لشعبنا الفلسطيني في مواجهة مشاريع التهجير والطمس، واليوم حين يتعرض حقنا في التعليم لخطر حقيقي، فإن ذلك يشكل مسًّا مباشرًا بقضيتنا الوطنية ومستقبل آلاف الأطفال والشباب".

وأشار بدر إلى أن مدارس "أونروا" تعيش تدهوراً غير مسبوق، إذ "تضم الصفوف أكثر من خمسين طالباً، وسط نقص حاد في الكادر التعليمي والإداري، وبنية مدرسية متهالكة لم تشهد صيانة منذ سنوات، في وقت تغيب فيه الخطط التربوية العاجلة لمواكبة احتياجات الطلاب". 

واعتبر أن هذه الأزمة تأتي نتيجة مباشرة لسياسة الأونروا القائمة على تقليص خدماتها بذريعة العجز المالي، وهو ما وصفه بأنه "استهداف ممنهج لقضية اللاجئين وحق العودة".

كما شدد بدر على رفض سياسة دمج المدارس والصفوف التي وصفها بـ "الجريمة التربوية"، معتبراً أنها "تحوّل بيئة التعليم إلى جحيم يومي للطلاب والمعلمين معًا، وتدمر العملية التعليمية من أساسها".

WhatsApp Image 2025-10-03 at 3.54.17 PM.jpeg

وطرح المنظمون سلسلة مطالب عاجلة، أبرزها: ترميم المدارس وفتح الصفوف بشكل آمن ولائق، وقف سياسة دمج وإغلاق المدارس، إعادة العمل ببرنامج المنح الجامعية للطلاب الفلسطينيين، تطوير مركز سبلين للتدريب المهني والتقني، وضع خطة طوارئ تربوية عاجلة، ووقف الإجراءات التعسفية بحق المعلمين وتأمين الأمان الوظيفي لهم.

وختمت الكلمات بالتأكيد على أن اعتصام اليوم ليس خطوة عابرة، بل جزء من مسار نضالي متصاعد "للتأكيد على أن التعليم خط أحمر لا يمكن المساس به".

موضوع ذو صلة: وقفة نسائية في مخيم البرج الشمالي رفضاً لتقليصات "أونروا" وعدوان الاحتلال
 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد