نفت الفصائل الفلسطينية في لبنان، اليوم الجمعة 17 تشرين الأول/أكتوبر، وجود أي لقاء مرتقب بينها وبين رئيس لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني، السفير السابق رامز دمشقية، خلال الأسبوع الجاري في العاصمة بيروت، مؤكدة أنها لم تتلقَّ أي دعوة رسمية من اللجنة حتى الآن، وأن ما يتم تداوله في وسائل إعلام لبنانية حول لقاء قريب هو خبر "مفبرك وغير صحيح".

وجاء نفي الفصائل رداً على ما نشرته صحيفة "النهار" اللبنانية، التي نقلت عن دمشقية قوله إن لجنة الحوار أبلغت الفصائل الفلسطينية غير المنضوية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية بتحديد موعد لقاء جديد مع رئيس اللجنة خلال الأسبوع الجاري، وذلك استكمالاً للقاء أولي عقد قبل نحو ثلاثة أسابيع في مقر اللجنة في السرايا الحكومية بوسط بيروت.

موضوع ذو صلة:  لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني تستعد للقاء فصائل فلسطينية لبحث ملف السلاح

وفي حديث خاص لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أعرب مصدر في حركة "حماس" عن استغرابه من تصريحات دمشقية، قائلاً: "كيف يمكن أن يدعو إلى لقاء نحن لا نعلم به أصلاً، ولم نتلقَّ أي دعوة رسمية منه؟ التقينا منذ شهر، وناقشنا ملف تسليم السلاح، ومنذ ذلك الوقت انقطع الاتصال بيننا، ولم يتواصل معنا حتى هذه اللحظة".

وأوضح المصدر أن الردّ على تصريحات دمشقية سيكون عبر هيئة العمل الفلسطيني المشترك التي تمثل المرجعية الوطنية الجامعة، مضيفاً: "يبدو أن هذا الموقف لم يعجب دمشقية، لكننا متمسكون بدور هيئة العمل الفلسطيني المشترك، ولن يكون الرد إلا عبرها، فهي الجهة المخوّلة بالتواصل والتبليغ في حال وجود أي لقاء مرتقب".

من جهته، أكد مسؤول ملف العلاقات الفلسطينية في حركة "الجهاد الإسلامي" أبو سامر موسى، أن الفصائل الفلسطينية لم تتلقَّ أي دعوة رسمية من السفير دمشقية لعقد لقاء في بيروت.

وحاول موقع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" التواصل مع السفير رامز دمشقية مرات عديدة للتأكد من صحة ما نسب إليه، إلا أن دمشقية رفض الردّ، ولم يعلّق على الاتصالات المتكررة، ما زاد الغموض حول حقيقة اللقاء الذي تحدّث عنه.

وبينما تتواصل التساؤلات حول مدى صحة الدعوة التي تحدّث عنها دمشقية، تتزايد علامات الاستفهام بشأن أسباب عدم تجاوبه مع الإعلام لتوضيح ما إذا كانت لجنة الحوار بالفعل قد وجهت دعوات رسمية للفصائل، أم أن ما نشر في الصحف اللبنانية لا أساس له من الصحة.