زار وفد من لجنة التنمية المجتمعية في مخيمات وتجمعات اللاجئين الفلسطينيين بمحافظة درعا، أمس الأربعاء 30 تشرين الأول/ اكتوبر قرية تسيل في الريف الغربي للمحافظة، للاطلاع على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين المقيمين هناك وبحث احتياجاتهم الأساسية، حسبما أفاد مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين.

وبحسب الدكتور جمال النوفلي أحد السكان الفلسطينيين في تسيل، يبلغ عدد العائلات الفلسطينية في قرية تسيل نحو 70 عائلة، ينحدر معظمهم من عائلتي نوفل والنمريني، الذين لجأ أجدادهم من قرية سمخ في قضاء طبريا عام 1948 إثر نكبة فلسطين، ويُعرفون في المنطقة باسم "السماخنة" نسبة إلى موطنهم الأصلي.

بلدة تسيل - النوفلي 2.jpg

وأوضح النوفلي أن بعض منازل العائلات الفلسطينية تعرضت للدمار الكامل، مثل منزل الحاج أبو نضال النوفلي، فيما تضررت منازل أخرى جزئياً جراء القذائف والبراميل المتفجرة خلال سنوات الحرب في سوريا.

وخلال الزيارة، التي شملت منزل الدكتور جمال النوفلي ولقاء والده المربي، وعدد من أفراد أسرته، استعرض الأهالي تاريخ لجوئهم ومعاناتهم المتواصلة منذ النكبة وحتى اليوم، مؤكدين أن أبرز مطالبهم تتمثل في توفير الدعم للطلاب والتلاميذ الفلسطينيين في تسيل، عبر تأمين القرطاسية والكتب المدرسية لتسهيل استمرارهم في التعليم.

كما أشار أعضاء لجنة التنمية إلى أن السماخنة يعدّون من أبرز المزارعين في منطقة حوران، ولهم خبرة زراعية مشهود لها في الريف الغربي من درعا، حيث ساهموا في تطوير الإنتاج الزراعي المحلي.

من جانبها، أكدت عائلة النوفلي خلال اللقاء على استعدادها التام للتعاون مع لجان التنمية في مخيمات وتجمعات درعا، مشددة على أنهم جزء أصيل من النسيج الاجتماعي في بلدة تسيل ويحظون باحترام وتقدير الأهالي كافة.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد