أوتشا: موسم الزيتون في الضفة يشهد أعلى مستوى من الاعتداءات

الاحتلال يشن اقتحامات ويعتدي على الفلسطينيين في بلدات ومخيمات الضفة الغربية

السبت 01 نوفمبر 2025
تعبيرية - الضفة الغربية المحتلة
تعبيرية - الضفة الغربية المحتلة

شنت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، فجر اليوم السبت 1 تشرين الثاني/ نوفمبر، حملة اقتحامات واعتقالات واسعة في عدة مناطق من بلدات ومخيمات الضفة الغربية، تخللتها مداهمات للمنازل وعمليات تفتيش واعتداءات طالت الفلسطينيين وممتلكاتهم، فيما واصل المستوطنون اعتداءاتهم على المزارعين الفلسطينيين خلال موسم قطف الزيتون.

وفي مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم عسكر الجديد للاجئين الفلسطينيين وسط إطلاق قنابل صوتية، وداهمت عدداً من المنازل والعمارات السكنية، وعبثت بمحتوياتها دون أن تسجل حالات اعتقال.

وفي السياق ذاته، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب إيهاب محمود جبارة من مدينة نابلس أثناء مروره على حاجز "شافي شمرون" العسكري.

وفي مدينة طوباس، شن الجيش "الإسرائيلي" اقتحاماً موسعاً لمخيم الفارعة للاجئين واعتقل الشابين عز وصفي التايه ومحيي الدين أبو داوود، بحسب مصادر محلية.

وشهدت الليلة الماضية اقتحامًا عنيفا للمخيم، حيث نشرت قوات الاحتلال وحدات راجلة في أحيائه، كما اقتحمت قرية تياسير شرق طوباس وداهمت منزلًا دون تسجيل اعتقالات.

وفي محافظة جنين، نفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات طالت الأشقاء يوسف ومحمد وأحمد زياد نزال، إلى جانب الأسير المحرر أحمد أبو القاسم سباعنة من بلدة قباطية، بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها بعنف.

كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة يعبد غرب جنين وبلدة برقا شرق رام الله مع إطلاق للرصاص الحي وسط البلدة.

أما في مدينة بيت لحم، فقد اعتقلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" من قرية العبيدية الشاب معتز عقيل محمد أبو سرحان، واعتدت على الفلسطيني وديع الدويك أثناء اعتقاله من منزله في جبل الرحمة بمدينة الخليل، ما أدى إلى إصابته وأحد أبنائه بجروح.

ومن مدينة طولكرم اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر محمد أحمد فرخ من بلدة فرعون جنوب المدينة بعد مداهمة منزله، فيما أكدت مصادر محلية أن جنود الاحتلال أطلقوا قنبلة ضوئية بجبل النصر في مخيم نور شمس شرقي المدينة خلال اقتحام آخر.

وفي الوقت نفسه، واصل مستوطنون "إسرائيليون" اعتداءاتهم بحق المزارعين الفلسطينيين خلال موسم قطف الزيتون فقد هاجم حارس مستوطنة "يتسهار" وعدد من المستوطنين، مزارعين من قرية بورين جنوب نابلس أثناء قطفهم الزيتون في الأراضي الواقعة بين بورين وبلدة حوارة، واعتدوا عليهم بالضرب وأجبروهم على مغادرة الأرض، كما ألقوا ثمار الزيتون التي جمعوها على الأرض.

ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فقد بلغ عدد الاعتداءات التي نفذها جيش الاحتلال والمستعمرون ضد قاطفي الزيتون منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول وحتى الثامن والعشرين منه 259 اعتداءً، منها 41 اعتداءً ارتكبها جيش الاحتلال و218 اعتداءً ارتكبها المستوطنون، وتنوعت بين الاعتداء الجسدي، ومنع الوصول إلى الأراضي، والاعتقال، والتخويف، وإطلاق النار المباشر كما حدث في محافظة طوباس.

من جانبه، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن موسم الزيتون في الضفة الغربية شهد أعلى مستوى من هجمات المستوطنين منذ خمس سنوات موضحاً أن 126 هجمة نفذت من المستوطنين طالت 70 بلدة في الضفة، كما تم تخريب أكثر من 4 آلاف شجرة وشتلة زيتون.

وأشار المكتب الأممي في بيان له مساء أمس إلى أن مستوطنين من بؤر جديدة فرضوا قيودا على الوصول إلى حقول الزيتون في كثير من المواقع في الضفة مبيناً أنه تم تسجيل 60 هجوما لمستوطنين على فلسطينيين، أصيب فيها 17 شخصا كما تم تخريب 19 مركبة خلال الأسبوع الأخير.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين / وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد