أعلنت وزارة الصحة في غزة تسلمها 30 جثمانًا جديدًا من الشهداء الذين أفرج عنهم الاحتلال "الإسرائيلي" أمس الجمعة عبر منظمة الصليب الأحمر الدولي، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للجثامين المستلمة إلى 225 جثمانًا منذ بدء وقف إطلاق النار.

وأكدت الوزارة أن الجثامين الأخيرة كانت الأصعب من بين جميع الدفعات السابقة، مشيرة إلى أن معظمها عبارة عن عظام فقط، فيما فقد عدد كبير منها ملامحه بالكامل نتيجة التعذيب والدفن في الرمال.

وأضافت :أن الاحتلال "الإسرائيلي" أعدم عددًا من الشهداء ميدانيًا، ثم قام بدفنهم وإخراجهم لاحقًا من القبور لتسليمهم، ما أدى إلى تحلل أجسادهم وذوبان ملامحهم تمامًا، لافتة إلى أن بعض الجثامين لا تزال ترتدي ملابس أو أحذية قد تساعد العائلات في التعرف على أصحابها.

وبيّنت الوزارة أن الجثامين تحمل آثار إطلاق نار وتنكيل ودهس بآليات عسكرية، وأنه سيتم اتباع الإجراءات ذاتها التي اتخذت في الدفعات السابقة، بما يشمل منح العائلات فرصة للاطلاع عليها ومحاولة التعرف على ذويهم.

ووفقًا لبيانات الوزارة، تمكنت العائلات حتى الآن من التعرف على هوية 75 شهيدًا فقط من أصل 255 جثمانًا تم استلامها منذ وقف إطلاق النار، فيما تم دفن 120 شهيدًا مجهولي الهوية في مقابر مؤقتة.

وفي السياق ذاته، وثقت وزارة الصحة ارتفاع حصيلة ضحايا حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 68 ألفاُُ و858 شهيدًا و170 ألفاً و664 جريحاً، في وقت لا تزال فيه طواقم الإسعاف والدفاع المدني عاجزة عن الوصول إلى العديد من الضحايا العالقين تحت الركام وفي الطرقات بسبب استمرار القيود "الإسرائيلية".

وفي تقريرها الإحصائي اليومي الصادر اليوم السبت 1 تشرين الثاني/ نوفمبر، أوضحت الوزارة أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الـ48 ساعة الماضية 22 شهيدًا منهم 5 شهداء جدد و17 شهيدًا تم انتشالهم إضافة إلى 9 إصابات مختلفة.

وأضاف التقرير أن عدد الشهداء الذين ارتقوا منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر/تشرين الأول 2025 بلغ 226 شهيدًا، فيما بلغ عدد المصابين 594 إصابة، إلى جانب 499 جثمانًا تم انتشالهم من تحت الأنقاض خلال الفترة نفسها.