تواصلت منذ صباح الأحد 2 تشرين الثاني/نوفمبر، اقتحامات جيش الاحتلال للمدن والمخيمات في الضفة الغربية، تخلّلها اعتقال عدد من الفلسطينيين بينهم أسرى محررون، وتحويل أحد المنازل إلى ثكنة عسكرية، إضافة إلى اعتداء مستوطنين على مدرسة في مدينة طوباس وارتكاب أعمال تخريب واسعة فيها.

ففي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فتية من بلدة بيت أمر شمال المدينة لا تتجاوز أعمارهم خمسة عشر عاماً، وهم: محمد خالد عوض، ومحمد منذر زعاقيق، ومعين محمد صبارنة، وذلك بعد مداهمة منازلهم وتقييدهم قبل نقلهم إلى معسكر داخل مستوطنة "كرمي تسور" المقامة على أراضي البلدة.

وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال المنطقة الغربية من المدينة، واعتقلت الفلسطيني مصعب طلال أبو صالحة بعد تفتيش منزله في حي رفيديا والاستيلاء على مركبته، كما اعتقلت الشاب عبد الرحيم صالح سعد من مخيم عسكر القديم، وداهمت قريتي عزموط ودير الحطب، وعبثت بمحتويات منازل عدة هناك.

أما في قلقيلية، فشهدت المدينة اقتحاماً واسعاً تخلله اعتقال عدد من الشبان، من بينهم براء ولويل، إبراهيم داود، مجد أبو لبدة، وإيهاب الحارسي.

وفي بيت لحم، اعتقل جنود الاحتلال الشابين أحمد نادر الرفاتي (26 عامًا) من منطقة شارع الجبل، وعلي خالد زواهرة (23 عامًا) من حي الكركفة، بعد مداهمة منازلهم، فيما اقتحموا مخيمَي عايدة والعزة شمال المدينة، وعبثوا بمحتويات منازل عدد من الفلسطينيين.

وفي رام الله، اعتقلت قوة من جيش الاحتلال الطفل عبد الله مالك العيسى (15 عامًا) من قرية كفر عين شمال غرب المدينة بعد مداهمة منزل ذويه، بينما شهدت جنين حملة اعتقالات واسعة في بلدة كفر راعي، طالت منزل الأسير المحرر عزام ذياب وعدداً من أبناء البلدة. 

وخلال الاقتحام، حول الاحتلال منزل الأسير بلال ذياب إلى ثكنة عسكرية، ونفذ فيه عمليات تحقيق ميداني، واعتقل أربعة فلسطينيين هم: همام وحسام دياب، ومحمد ومحمود ملحم.

وفي طوباس، شنّ مستوطنون فجر الأحد هجوماً تخريبياً على مدرسة التحدي في خربة ابزيق شمال المحافظة، حيث دمّروا محتوياتها، واقتلعوا أبوابها وسرقوا أجهزة الحواسيب، في اعتداء جديد ضمن سلسلة استهدافات متكررة للمؤسسات التعليمية في الأغوار الشمالية.

وقال مدير التربية والتعليم في طوباس عزمي بلاونة إن المدرسة التي تضم نحو 30 طالباً وكادراً تعليمياً تعرّضت لعملية تخريب شاملة تهدف إلى تعطيل العملية التعليمية ودفع السكان إلى الرحيل، مؤكداً أن هذه الاعتداءات المتكررة تجري تحت حماية جيش الاحتلال، ضمن سياسة ممنهجة لتهجير الفلسطينيين من المنطقة.