أعلن صباح اليوم الثلاثاء 4 تشرين الأول/ نوفمبر، في مخيم نهر البارد شمالي لبنان عن وفاة اللاجئ الفلسطيني أحمد حسن ناصر، وسط حالة من الغضب والاستياء في صفوف اللاجئين الفلسطينيين، بعد اتهاماتٍ وُجّهت إلى دائرة الصحة في وكالة "أونروا" والمستشفى المعالج بالتقصير والإهمال الطبي الذي أدى إلى وفاته.
وفي بيانٍ صدر عقب الحادثة، عبّر ذوو الفقيد وأبناء المخيم عن ألمهم وحزنهم الشديد لرحيل ناصر، مؤكدين أن الوفاة جاءت نتيجة "إهمال طبي واضح تتحمل مسؤوليته دائرة الصحة في (أونروا) والمستشفى المعالج، وبشكل مباشر الطبيب المكلف بملفه في مستشفى السيدة"، وذلك استنادًا إلى "المعطيات والمراسلات السابقة التي وُضعت أمام الجهات المعنية".
وأضاف البيان: "إننا نحمل قسم الصحة في الأونروا كامل المسؤولية الإدارية والأخلاقية عن هذه الحادثة الأليمة"، مؤكدين أن الأهالي "ليسوا هواة ضجة إعلامية، بل أصحاب حق، وسيسعون لاسترداده من كل من حاول التغطية على هذا التقصير الفاضح".
واختُتم البيان بالتأكيد على أن العدالة لأحمد حسن ناصر ليست مطلبا شخصياً، بل قضية إنسانية ومسؤولية جماعية، في إشارة إلى نية الأهالي متابعة القضية ومحاسبة الجهات التي يُعتقد أنها تسببت في الإهمال الطبي الذي أودى بحياته.
تأتي هذه الحادثة وسط تصاعد شكاوى اللاجئين الفلسطينيين في لبنان من تراجع الخدمات الصحية التي تقدمها "أونروا"، وازدياد حالات الإهمال الطبي في مستشفيات متعاقدة معها، ما يفاقم معاناة المرضى داخل المخيمات في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة.
