قرّر الجيش اللبناني تأجيل تنفيذ قرار إغلاق مدخل "أبو نعيم" في مخيم البداوي شمالي لبنان بشكل مؤقت، بعد ان اتخذ خطوات باتجاه إغلاقه مساء اليوم الثلاثاء 4 تشرين الثاني/ نوفمبر، وذلك بانتظار الاجتماع المقرر عقده غداً بين الفصائل الفلسطينية ومخابرات الجيش اللبناني، في محاولة لمعالجة الأزمة المتصاعدة التي أثارت استياء الأهالي خلال الأيام الماضية.
ووجّهت الفصائل الفلسطينية في منطقة الشمال رسالة عاجلة إلى قيادة الجيش، دعت فيها إلى التعامل الإنساني الكامل في ملف الإغلاقات، مؤكدة على ضرورة إبقاء ممرات المشاة مفتوحة في المنطقة التي تربط المخيم بحي خليل، لتسهيل حركة الطلاب والعمال والمرضى.
وأفادت مصادر ميدانية بأن الطريق من جهة "فتح" قد تم إقفاله مؤقتاَ في إطار هذه الإجراءات
موضوع ذو صلة: آثار سلبية على أهالي مخيم البداوي جراء إغلاق الجيش اللبناني مدخلاً آخر
وفي السياق ذاته، كشفت مصادر فلسطينية في مخيم عين الحلوة عن إجراءات أمنية لبنانية مشددة تُنفَّذ حول مداخل المخيمات الفلسطينية في لبنان، تتضمن إغلاق المنافذ الفرعية التي يستخدمها الأفراد الراجلون، وتشديد الرقابة على المداخل الرسمية.
ووزعمت المصادر أن مخيم عين الحلوة هو الأكثر استهدافًا بهذه الإجراءات، "على خلفية وجود عناصر متطرفة داخله يُشتبه بضلوعها في سلسلة تفجيرات استهدفت قوات اليونيفيل في محيط مدينة صيدا، وأعمال إرهابية أخرى استهدفت قضاة وضباطًا لبنانيين"، وفق ادعاءاتها.
وأضافت أن الإجراءات تشمل منع إدخال مواد البناء إلى المخيمات وفرض تراخيص مسبقة على السيارات الراغبة في الدخول إليها، مشيرةً إلى أن الجهات الفلسطينية بدأت تحركاتٍ باتجاه الحكومة اللبنانية للمطالبة بوقف هذه التدابير، لما لها من تداعيات إنسانية وأمنية على حياة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
ويأتي هذا التطور بعد أيام من إغلاق الجيش اللبناني مدخل حي خليل الرحمن المتصل بمخيم البداوي، وهو الإجراء الذي أثار غضبًا واسعًا بين الأهالي الذين اعتبروا أن الإغلاق يعمّق عزلة المخيم ويُعيق حركة السكان اليومية، فيما أكدت الفصائل الفلسطينية أن القرار "مركزي لا رجعة فيه" وأنها تسعى لتأمين ممرات مشاة تخفف من معاناة اللاجئين.
