نفّذ طلاب ثانوية الأقصى التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، صباح اليوم الإثنين 11 تشرين الثاني/نوفمبر، اعتصاماً داخل ساحة المدرسة في مخيم الرشيدية جنوبي لبنان، وذلك تزامناً مع بدء الدوام الدراسي، احتجاجًا على قرار الوكالة القاضي بدمج الصفوف بين الذكور والإناث، ورفضا لسياسة الدمج التي بدأت تعتمدها مؤخراً في عدد من مدارسها.

ورفع الطلاب لافتات عبّروا من خلالها عن رفضهم القاطع للإجراءات الجديدة، مؤكدين أنها تؤثر سلباً على جودة التعليم وتزيد من حالة الفوضى داخل الصفوف.

كما شدد المعتصمون على أن قرار الدمج لا يراعي الاعتبارات التربوية والاجتماعية داخل المجتمع الفلسطيني في المخيمات، مطالبين إدارة "أونروا" بالتراجع الفوري عن القرار.

كما وجّه الطلاب مطالب واضحة إلى إدارة الوكالة بضرورة معالجة ظاهرة الاكتظاظ داخل الصفوف الدراسية، التي تفاقمت في السنوات الأخيرة بسبب تقليص أعداد المعلمين ودمج الشعب الصفّية، الأمر الذي أدى إلى ازدحام غير مسبوق داخل الفصول، ما يعرقل سير العملية التعليمية ويؤثر على التحصيل العلمي للطلاب.

ويأتي هذا التحرك في إطار سلسلة اعتصامات متواصلة في مدارس ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين بلبنان، احتجاجاً على سياسات "أونروا" التعليمية. وكان طلاب مدارس مخيم البداوي شمال لبنان، وكذلك مخيمات برج الشمالي والبص في صور، ومدرسة رام الله في شاتيلا قد نفّذوا الأسبوع الماضي اعتصاماً مشابهاً رفضاً لدمج الصفوف، وكذلك تحرك آخر في مدرسة جالود بصبرا، ما يعكس تصاعد حالة الغضب الطلابي ضد قرارات الوكالة في أكثر من منطقة.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/ متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد