تواصل حملة "نحن أهلها" جمع التبرعات من أجل تعبيد شوارع مخيم الحسينية للاجئين الفلسطينيين في ريف العاصمة السورية دمشق، في إطار مبادرة أهلية تهدف إلى تحسين الواقع الخدمي المتدهور في المنطقة، بدعم ومشاركة واسعة من سكان البلدة وفعالياتها التجارية.
وتعتمد الحملة على جمع التبرعات من الأهالي لاستكمال الأعمال التي بدأت في شهر أيلول/سبتمبر الماضي ضمن مرحلتها الأولى.
وقال عزّ الدين سعيد، أحد القائمين على الحملة، لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: "نحن اليوم في المرحلة الثانية من حملة (نحن أهلها)، التي انطلقت في شهر أيلول الماضي كحملة خدمية لتنفيذ مشروع تعبيد شارع سوق الحسينية، وهو الشارع الحيوي الأهم في البلدة، لما يعانيه من مشاكل كبيرة في الصيف والشتاء على حدّ سواء".
وأشار سعيد إلى أنّه في المرحلة الأولى تمكّنت الحملة من إنجاز نحو 45% من العمل المطلوب، وقرر بعد ذلك القائمون عليها متابعة الجهود بمشاركة جميع فئات المجتمع في الحسينية، على أمل استكمال تعبيد شارع السوق بشكل كامل.

بدوره، أوضح محمد سعيد، وهو أيضاً من القائمين على المبادرة، أن الحملة تهدف بالدرجة الأولى إلى صيانة وإصلاح الشوارع الرئيسية في المخيم، مشيراً إلى أن "العمل الحالي يركّز على تعبيد شارع السوق، وشارع الخزان، وشارع الإسماعيل، فيما يجري جمع المزيد من التبرعات لاحقاً لصيانة الشوارع الفرعية".
أما عُروى السيد، أحد المتطوعين في الحملة، فقال: إن المبادرة جاءت استجابةً لـ"ثغرات كبيرة في الخدمات داخل مخيم الحسينية"، موضحاً أن "الطريق المستهدف حالياً هو طريق سوق الخضار، الذي يُعد من أكثر الطرق ازدحاماً بسبب وجود السوق والأنشطة الاقتصادية فيه، إلا أنه ما يزال غير مخدّم بالزفت بشكل لائق".

وأضاف السيّد: "الهدف من حملة (نحن أهلها) هو أن يشارك الناس كلٌّ حسب إمكانياته في تعبيد هذا الطريق الحيوي، ومع تطور الحملة نأمل أن تتوسع لتشمل خدمات أخرى، تساهم في النهوض بالمنطقة التي تعاني من ضعف في الخدمات العامة منذ تحريرها، بانتظار استقرار الأوضاع في البلاد".
يُذكر أن حملة "نحن أهلها" كانت قد انطلقت في مرحلتها الأولى في أيلول/سبتمبر الماضي، ونجحت منذ ذلك الحين في حشد دعم شعبي واسع، وسط آمال بأن تحسّن هذه الحملة من الواقع الخدمي في منطقة الحسينية ومخيمها، في ظل تهميش للمنطقة متواصل منذ عهد النظام السابق في سوريا، وسط مطلبات شديدة للأهالي.
اقرأ/ي ايضاً: مستنقعات آسنة وغياب الخدمات يجعل مخيم الحسينية غير صالح للحياة
