أطلقت الجهات الخدمية في محافظة درعا، يوم الثلاثاء 11 تشرين الثاني/نوفمبر، حملة واسعة لترحيل الأنقاض والردميات من أحياء مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين، بالتعاون مع الدفاع المدني ومجلس مدينة درعا ومديرية الخدمات الفنية، بهدف تسهيل حركة الأهالي والمركبات في الشوارع والساحات العامة، والتخفيف من المعاناة اليومية للسكان.
وجاءت هذه الخطوة استجابةً لمطالب لجنة التنمية المجتمعية في مخيم درعا، التي كانت قد رفعت طلباً رسمياً إلى محافظ درعا أنور طه الزعبي، دعت فيه إلى تقديم الخدمات الضرورية للمخيم وتحسين واقعه الخدمي والمعيشي، بحسب ما أفاد مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين.
وقال محمد أحمد عبد الرحمن من مديرية النظافة في مجلس مدينة درعا، في تصريح لـبوابة اللاجئين الفلسطينيين: "ينفّذ مجلس مدينة درعا حملة لترحيل الأنقاض في مخيم اللاجئين الفلسطينيين بالتعاون مع الدفاع المدني ومديرية الخدمات الفنية، بناءً على الطلبات المقدّمة للمجلس وتوجيهات السيد المحافظ. تهدف الحملة إلى إزالة الأنقاض المتراكمة في الشوارع والمداخل الضيقة لتسهيل حركة المواطنين وتشجيع عودة الأهالي إلى منازلهم".
من جانبها، عبّرت اللاجئة أم عدي الصفوري، إحدى سكان المخيم، عن شكرها لمحافظة درعا على هذه الجهود، مؤكدة أهمية إعادة تأهيل البنية التحتية والخدمات العامة وبذل المزيد من الجهود لتحسين ظروف العيش داخل المخيم.
كما أعرب أحد اللاجئين عن امتنانه لمحافظ درعا قائلاً: "نشكر سيادة المحافظ أنور طه الزعبي على اهتمامه بمخيم درعا، سواء كان للفلسطينيين أو للنازحين السوريين، فجميعنا نعاني المعاناة ذاتها، وهذه الخطوة خففت المشكلات الصحية والبيئية في المنطقة، ونتمنى استمرار الاهتمام وتحسين الخدمات بشكل أوسع".
وكان المحافظ أنور طه الزعبي قد زار المخيم في 5 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، برفقة رئيس مجلس مدينة درعا محمد عياش وعدد من مديري الدوائر الحكومية، تلبيةً لدعوة لجنة التنمية المجتمعية في المخيم.
وخلال الزيارة، قدّمت اللجنة مجموعة مطالب أبرزها: إنشاء خزان وبئر مياه يخدمان الأهالي، وتنفيذ أعمال ترميم وتعبيد الطرقات. وقد لاقت هذه المطالب استجابة إيجابية، حيث وجّه المحافظ رئيس البلدية بالإسراع في تعزيل وترحيل الردميات كخطوة أولى، مؤكداً أن المخيم يُعدّ أحد أحياء مدينة درعا، وسيكون على سلّم أولويات المحافظة في أي خطة خدمية قادمة.
وفي ختام اللقاء، شدّد ممثلو اللجنة والأهالي على أن إنشاء بئر مياه وخزان يعدّ أولوية قصوى باعتبار الماء أساس الحياة، واتفق على رفع المطالب بشكل رسمي ومكتوب إلى مكتب المحافظ ممهوراً بختم اللجنة، في خطوة تؤكد التعاون المتواصل بين الأهالي والجهات المحلية لتحسين واقع المخيم.
