يواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم لليوم الـ291 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ278، وسط تصعيد ميداني واسع واقتحامات واعتداءات استيطانية متزايدة، أدّت إلى ارتقاء شهداء ودمار واسع وتهجير آلاف الفلسطينيين.
وأفادت اللجنة الإعلامية في طولكرم في بيانها، اليوم الخميس 13 تشرين الثاني/ نوفمبر، بأنّ المحافظة شهدت خلال الأسبوع الماضي تصعيدًا خطيرًا من قبل قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين، تخلّله اقتحامات وعمليات دهم واعتقال وتخريب للممتلكات الفلسطينية.
فقد اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي عنبتا وعلار شرق وشمال طولكرم، وداهمت المحال التجارية وفتشت المركبات والمارة، كما صدمت آلية عسكرية مركبةً فلسطينية قرب جامعة القدس المفتوحة داخل المدينة، ما أدى إلى إصابة سائقها بجروح وإلحاق أضرار جسيمة بمركبته.
وفي مخيم نور شمس شرق طولكرم، تواصل العدوان للأسبوع العاشر على التوالي، إذ اقتحمت قوات الاحتلال المخيم برفقة جرافات عسكرية، بالتزامن مع انفجارات واشتباكات عنيفة، وأُجبرت عائلات بأكملها على إخلاء منازلها في حارة المسلخ، فيما يعيش الأطفال النازحون حالة إنسانية صعبة، محرومين من العودة إلى بيوتهم ومدارسهم منذ نحو عشرة شهور.
#متابعة: انتشار قوات الاحتلال في منطقة جبل النصر بمحيط مخيم نور شمس في طولكرم؛ تزامنا مع وقفة للأهالي للمطالبة بالعودة إلى منازلهم.. pic.twitter.com/rj1G5H9p8f
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) November 12, 2025
كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في مناطق مختلفة من المحافظة، إذ هاجمت ميليشياتهم بلدتي بيت ليد ودير شرف شرقي طولكرم، وأضرموا النار في منشآت وشاحنات تابعة لشركة "الجنيدي"، ما أدى إلى خسائر مادية كبيرة وأضرار طالت مركبات ومحال تجارية في المنطقة.
وامتدت اعتداءات المستوطنين إلى الأراضي الزراعية الواقعة بين كفر قدوم شرق قلقيلية وبيت ليد شمال طولكرم، حيث أُحرقت مساحات واسعة من الأراضي والممتلكات الفلسطينية، في حين تدخلت فرق الإطفاء الفلسطينية لمحاولة السيطرة على النيران ومنع امتدادها إلى المنازل.
تصاعد غير مسبوق ومرعب في عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في #الضفة_الغربية pic.twitter.com/CjaTisikff
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) November 11, 2025
وأشار البيان إلى أن هذا التصعيد يأتي في ظل حالة من الغضب الشعبي العارم في طولكرم ومخيميها، مع استمرار الاقتحامات اليومية وإغلاق مداخل البلدات بالسواتر الترابية، وفرض قيود مشددة على حركة الفلسطينيين، في "سياسة عقاب جماعي ممنهجة ضد سكان المحافظة".
ووفقًا لمعطيات اللجنة الإعلامية، فقد أدى العدوان المتواصل إلى تهجير قسري لأكثر من 5 آلاف عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، أي ما يعادل نحو 25 ألف فلسطيني، إضافة إلى تدمير أكثر من 600 منزل تدميرًا كليًا، و2,573 منزلاً تضررت جزئيًا، بينما تحوّل المخيمان إلى مناطق شبه خالية من الحياة بعد إغلاق مدخليهما.
كما أسفر العدوان عن استشهاد 14 فلسطينياً بينهم طفل وامرأتان إحداهما كانت في الشهر الثامن من الحمل فضلًا عن عشرات الجرحى والمعتقلين، ودمارٍ كبير طال البنية التحتية والمحال التجارية والمركبات.
