استشهد فتيَان فلسطينيان، مساء اليوم الخميس، برصاص قوات الاحتلال "الإسرائيلي" قرب بلدة بيت أمر شمال مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة، في وقت تشهد فيه البلدة تصعيداً متواصلاً في اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه على أراضي الفلسطينيين ومصادر رزقهم.
وقالت مصادر محلية: إن الشهيدين هما الفتيَان محمد محمود أبو عياش وبلال بهاء بعران ارتقيا برصاص الاحتلال "الإسرائيلي" الذي زعم أنهما كانا في طريقهما لتنفيذ عملية بالزجاجات الحارقة قرب مستوطنة "غوش عتصيون" .
وزعمت تقارير "إسرائيلية" أن "جنوداً من الكتيبة 636 نصبوا كميناً" وأطلقوا النار على شابين فلسطينيين بعد اقترابهما من موقع عسكري وبحوزتهما زجاجات حارقة، ما أدى إلى استشهادهما على الفور، دون وقوع إصابات في صفوف الجنود.
وبذلك ترتفع حصيلة الشهداء في الضفة الغربية المحتلة منذ مطلع العام الجاري إلى 238 شهيداً، بينهم 43 طفلا و6 نساء.
وتأتي هذه الجريمة في سياق تصاعد الهحمات العنيفة التي يشنها جيش الاحتلال والمستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، لا سيما في بلدات شمال الخليل التي تشهد يومياً اقتحامات ومصادرة للأراضي الزراعية.
وفي تطور متصل، أصدرت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" مؤخراً أمراً عسكرياً بالاستيلاء على أكثر من 38 دونماً من أراضي بلدة بيت أمر، وفق ما أكد مهندس البلدية حليم أبو مارية، موضحاً أن الأراضي المستهدفة تقع شمال غرب البلدة وتعود ملكيتها لفلسطينيين من المنطقة.
وقال رئيس بلدية بيت أمر السابق نصري صبارنة: إن الأراضي التي شملها الإخطار هي أراضٍ زراعية يعيش منها مئات العائلات، وتضم مساحات مزروعة بأشجار الزيتون والعنب والخوخ والبرقوق، وأشار إلى أن "الاعتداءات الإسرائيلية باتت ممنهجة وتستهدف ضرب مصدر رزق الأهالي وتجريدهم من أراضيهم".
وأضاف صبارنة في حديث لشبكة رايــة الإعلامية أن تقديرات الأهالي تشير إلى أن المساحة الإجمالية المهددة بالاستيلاء تتجاوز خمسة آلاف دونم، تمتد عبر عدة جبال ووديان في مناطق واد أبو الريش، عين البياض، واد بير الخنزير، وصولاً إلى مدخل قرية الجبعة.
وأكد أن هذه الأراضي تمثل الامتداد الزراعي والمعيشي الرئيسي لبلدات بيت أمر وصريف والجبعة، مشدداً على أن الاستيلاء عليها يعني حرمان مئات الأسر من مصدر رزقها الوحيد في ظل تصاعد سياسات المصادرة والتهجير التي تنفذها سلطات الاحتلال في المنطقة.
