شهدت عدد من البلدات والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية، صباح اليوم الجمعة 14 تشرين الثاني/نوفمبر، حملة مداهمات واعتقالات واسعة نفذتها قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، أسفرت عن اعتقال العشرات من الفلسطينيين، بينهم أسرى محررون، وتركزت في محافظات نابلس ورام الله وجنين وقلقيلية، وتخللها عمليات تخريب واسعة للممتلكات.
ففي مدينة نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم عسكر القديم للاجئين الفلسطينيين، وأطلقت قنابل الصوت والغاز، وداهمت عدداً من المنازل قبل أن تعتقل الفلسطينيين ناصر النقيب، موسى النقيب، محمد النقيب، وثائر نضال الجرمي.
كما أفادت مصادر محلية بأن قوة راجلة من جيش الاحتلال تمركزت أمام مسجد الساطون في حيّ الياسمينة باتجاه حارة القريون وسط المدينة.
وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة شبان من بلدة سلواد بعد اقتحام منازلهم وتفتيشها، وهم: حربي محمد، محمد خنوبي، حميد رزق، ومحمد باسم.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال حطّمت زجاج إحدى المركبات، واعتدت محتويات عدد من المحال التجارية في البلدة.
كما داهمت قوة خاصة بلدة أبو قش شمال المدينة، واعتقلت الفلسطيني وليد الطويل بعد مداهمة منزله.
وفي جنين، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة ميثلون، وداهمت منازل وصالة أفراح، وانتشرت بين حقول الزيتون دون تسجيل اعتقالات. كما اعتقلت القوات فلسطينياً من بلدة عرابة بعد مداهمة منزله وتحويله إلى مركز تحقيق ميداني، حيث احتجز عدد من الشبان داخله.
أما في محافظة قلقيلية، فقد نفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات مكثفة شملت المدينة وعدداً من البلدات المجاورة، إذ اعتقلت جميل قرعان من داخل المدينة، والأسير المحرر كميل داود ونجله إياس من حيّ كفر سابا، إلى جانب محمد حماد الكويتي ونجله لطفي (14 عاماً).
وامتدت الاعتقالات إلى بلدة عزون شرق قلقيلية، حيث اعتقل كلّ من ممدوح الأخرس، مصطفى بلال عنايا، وهبي حواري، يحيى سليم، ولطفي عودة.
وشهدت مدينة الخليل مساء أمس استشهاد فتيين برصاص قوات الاحتلال قرب بلدة بيت أمر، بزعم محاولتهما تنفيذ عملية في مستوطنة "غوش عتصيون".
كما واصلت قوات الاحتلال عمليات المطاردة وملاحقة المزارعين في الأراضي المحاذية لمستوطنة "كرمي تسور"، واعتدت عليهم بالضرب والاعتقال في إطار سياسة تهجير السكان لتوسيع المستوطنة.
