بعد المجزرة التي ارتكبها الاحتلال "الإسرائيلي" في مخيم عين الحلوة، والتي أدّت إلى استشهاد 13 فلسطينيتاً، معظمهم من الفتيان دون 18 عاماً، شهد مخيم الجليل في بعلبك تبدلاً في تحرك احتجاجي، كان تجاه وكالة "أونروا" وأمام مدير مكتب خدماتها لاغراض مطلبية، ليتحوّل تلقائياً إلى مسيرة غضب شارك فيها عشرات اللاجئين حداداً على أرواح شهداء مخيم عين الحلوة.

ورفع المشاركون الشعارات المؤكدة على استمرار النضال ورفض الجرائم "الإسرائيلية"، فيما عبّر عدد منهم عن رسائلهم عبر بوابة اللاجئين الفلسطينيين. إذ قال أحد المشاركين: "نحن ثابتون… ثابتون… ثابتون، ومنتصرون بإذن الله تعالى. فهؤلاء الشهداء فوزهم عظيم؛ إمّا نصر وعودة إلى فلسطين، وإمّا شهادة في سبيل الله وجنّةٌ تقلّهم. نحن على دربهم سائرون، ورسالتنا أن دم الشهداء لن يضيع، وأن قضية فلسطين يشهد عليها القريب والبعيد. نقول للمحتل: في دمنا تعيش السماء، وفي قلوبنا الحفظ والأمل. خيمتنا باقية، وأملنا باقٍ حتى الملتقى."
كما وجّهت إحدى النساء المشاركات رسالة خاصة لأمهات الشهداء، قالت فيها: الله يرحم أبناءهن ويصبّر قلوبهن. مصابهن كبير، لكن الله قادر على أن يمدّهن بالقوة والصبر. نحن نقف معهن لأنهن بقين صامدات، ولأن شعبنا سيبقى صامدًا في وجه هذا الاحتلال الغاصب."
مسيرة حداد في #مخيم_الجليل على أرواح ضحايا المجزرة "الإسرائيلية" في #مخيم_عين_الحلوة pic.twitter.com/rIEuCENEAh
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) November 21, 2025
وتأتي هذه المسيرة في ظل حالة غضب عارمة عمّت المخيمات الفلسطينية في لبنان، إدانة للمجزرة التي ارتكبها الاحتلال واستنكاراً لصمت المجتمع الدولي، لاستهداف منشأة رياضية ومدنية خلال قيام مجموعة من الفتية لعب كرة القدم، ما أدى إلى ارتكاب مجزرة مروعة.
