نظّمت الفصائل الفلسطينية في مخيم البداوي، أمس الجمعة 21 تشرين الثاني/نوفمبر، مجلسَ عزاء في قاعة اللجنة الشعبية، تخليداً لأرواح الشبان الثلاثة عشر الذين ارتقوا في مجزرة مخيم عين الحلوة جرّاء الغارة "الإسرائيلية" مساء الثلاثاء الماضي.

وشهد المجلس حضوراً واسعاً لقيادات وممثلي الفصائل الفلسطينية والروابط الاجتماعية، إلى جانب قوى وأحزاب لبنانية وعلماء وأئمة المخيم، إضافةً إلى حشود كبيرة من أبناء المخيم وجواره الذين توافدوا لتقديم التبريكات بالشهداء والتأكيد على وحدة الموقف وتماسك الجبهة الفلسطينية – اللبنانية في وجه العدوان.

مجلس عزاء قس مخسيم البداوي 2.jpg


وقال أبو بكر الأسدي، أمين سر الفصائل الفلسطينية في الشمال: إنّ مجزرة عين الحلوة تأتي ضمن "سلسلة طويلة من الجرائم الصهيونية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني"، مضيفاً أنّ الاحتلال "يُمعن في غطرسته وعدوانه لكنه في هذا السلوك يُسرّع نهايته المحتومة"، بحسب تعبيره؟

وشدّد الأسدي على أنّ محاولات الاحتلال في ليّ ذراع الشعب الفلسطيني ستفشل، وأنّ "لا الطائرات ولا الدبابات قادرة على كسر الإرادة الفلسطينية"، مؤكداً أنّ الإيمان بخيار المقاومة بات أكثر رسوخاً لدى الأجيال الشابة.

مجلس عزاء في مخيم البداوي 3.jpg


من جهته، أكّد الشيخ سعيد عويك، مسؤول الجماعة الإسلامية في الشمال، أنّ الاحتلال لا يفرّق في اعتداءاته “بين فلسطيني ولبناني أو أي مواطن عربي”، مشيراً إلى أنّ العدوان شامل، ما يستدعي تعزيز الوحدة والتماسك والعمل المشترك لوقف غطرسته وانتهاكاته المتواصلة.

أما فضيلة الشيخ أبو بكر الصديق، رئيس هيئة علماء فلسطين في لبنان، فاعتبر أنّ الله سبحانه وتعالى "أكرم هؤلاء الشباب بالشهادة"، موضحاً أنّ الشهادة اصطفاءٌ إلهي يرفع الله به من يشاء من عباده. وأضاف أنّ العبد لا يختار ميتته، بل "يوفّقه الله لخاتمة الخير".

وأوضح الشيخ أنّ رسالة الشهداء هي رسالة الثبات على طريق الحق، وصون الكرامة، والسير في درب المقاومة والصبر والعزة.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد