فتحت الفصائل الفلسطينية في مخيم نهر البارد شمالي لبنان اليوم السبت 22 تشرين الثاني/نوفمبر، مجلس عزاء بأرواح شهداء مجزرة مخيم عين الحلوة، وذلك في قاعة مسجد القدس، تكريمًا لأرواح الشهداء الثلاثة عشر الذين ارتقوا جرّاء الغارة "الإسرائيلية" التي استهدفت ملعباً لكرة القدم مساء الثلاثاء الماضي.

وشهد المجلس حضورًا واسعًا لقيادات وممثلي الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والروابط الاجتماعية، إلى جانب شخصيات دينية وممثلين عن قوى وأحزاب لبنانية، فضلًا عن حشود كبيرة من أبناء المخيم والجوار الذين توافدوا لتقديم التعازي بالشهداء والتأكيد على وحدة الموقف الفلسطيني – اللبناني في مواجهة العدوان.

WhatsApp Image 2025-11-22 at 8.14.49 PM.jpeg


وألقى جورج عبد الرحيم كلمة الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية، مؤكّدًا أن المجلس يُعقد وفاءً لدماء شهداء مخيم عين الحلوة الذين "سطّروا بدمائهم صفحة جديدة من صفحات الصمود الفلسطيني الممتد منذ أكثر من سبعين عامًا".

وعبّر أن الغارة "الإسرائيلية" جاءت ضمن نهج عدواني يستهدف الوجود الفلسطيني في الشتات، رغم أن المخيمات في لبنان مناطق مدنية خاضعة لسيادة الدولة اللبنانية ولا تحتوي أي منشآت عسكرية.

وأكد عبد الرحيم أن المخيمات الفلسطينية ستبقى "بيئة وطنية جامعة" و"عصيّة على الفتنة"، وأن الشعب الفلسطيني رغم جراحه "ما زال يقدم نموذجًا في التمسك بالحق والهوية".

WhatsApp Image 2025-11-22 at 8.14.47 PM.jpeg

كما ألقى ثائر القرحاني كلمة الأحزاب الوطنية في عكار، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني "يُذبح يوميًا على مرأى العالم دون محاسبة للاحتلال". وشدد على أن المقاومة "حق مشروع"، وأن القضية الفلسطينية "لن تموت"، معتبرًا أن الاحتلال "إلى زوال مهما بطش ودمّر".

وأشار القرحاني إلى قضية السجناء اللبنانيين في سجون الاحتلال، داعيًا الدولة اللبنانية إلى التحرك للكشف عن مصيرهم والعمل على إطلاق سراحهم. وختم بتحية لشهداء مخيم عين الحلوة والدعاء بالشفاء للجرحى.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد