لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
تواصلت الاشتباكات بين القوى الأمنيّة المشتركة وعناصر إسلامية تابعة لـ "بلال بدر" في مخيم عين الحلوة للاجئين جنوبي صيدا، الجمعة 7 نيسان، باستخدام الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية وعمليات القنص وإلقاء القنابل، مع ارتفاع وتيرة الاشتباكات.
وأفادت مصادر صحفية بإصابة خمسة فلسطينيين تم نقلهم إلى مستشفيات المدينة، وارتفع العدد فيما بعد ليصل إلى تسعة إصابات، وأصيب أبو العبد السعدي من حركة فتح.
وأفادت مستشفى الهمشري لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، أن شخص قُتل خلال الاشتباكات يُدعى موسى الخربيطي، وصل إلى المستشفى متوفياً وهو من مواليد عام 1975، فيما أفادت مستشفى الراعي للبوابة بأن الحالة التي وصلت، لأحد عناصر القوى الأمنية وحالته مستقرة.
وشهد المخيم حركة نزوح عند مداخله بعد اشتداد حدة الاشتباكات التي اندلعت عصراً عند الشارع الفوقاني من أحياء الطيرة والصفاف وعرب زبيد وطيطبا، بعد انتشار القوة الأمنية المشتركة في المكان.
كما أدت الاشتباكات لاحتراق عدد من المنازل في حي الطيرة ومنزل في الراس الأحمر وعدد من المركبات في الشارع الفوقاني، وأطلق الأهالي نداءات استغاثة، وانقطع التيار الكهربائي في منطقة جبل الحليب بشكل كامل، بالإضافة لإطلاق أهالي طلاب المدارس المجاورة للمخيم مناشدة لوزارة التربية والتعليم لاتخاذ قرار بتعطيل المدارس السبت، حفاظاً على حياة أبنائهم والعاملين في المدارس، وأعلنت عدد من المدارس في صيدا ووكالة الغوث عن تعطيل الدوام ليوم السبت.
فيما لم تُفلح الاتصالات اللبنانية الفلسطينية حتى اللحظة لوقف الاشتباكات، ويقوم رئيس التنظيم الشعبي الناصري في صيدا أسامة سعد بإجراء اتصالات بقادة الأجهزة الأمنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية، لوضع حد للتدهور الأمني في المخيم والاشتباكات المتواصلة، وشدّد في اتصالاته على ضرورة وقف الاشتباكات بشكلٍ فوري لإفساح المجال أمام إجلاء المحاصرين ونقل المصابين ومنعاً لسقوط المزيد من الخسائر والضحايا.