لبنان-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
فشلت الوساطات السياسية التي قامت بها الفصائل في محاولة لتهدئة الأوضاع الأمنيّة بمخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي صيدا، وعقدت القيادة السياسية للقوى الوطنية والإسلامية في منطقة صيدا اجتماعاً طارئاً في المخيم.
وأكّدت القوى في بيان صدر عنها، أنه حرصاً على أمن واستقرار الفلسطينيين داخل مخيم عين الحلوة، قامت بالإيعاز للقوة الأمنية المشتركة بتنفيذ خطة انتشارها والتمركز في ثلاث مواقع، هي الاتحادات، سنترال البراق ومكتب الصاعقة، وعند تنفيذ عملية الانتشار وفي طريق تمركزها في مكتب الصاعقة عن طريق سوق الخضار، تم إطلاق النار والقذائف على القوة المشتركة والقيادة السياسية المواكبة لها.
وأضافت في بيانها "من هنا تعتبر القيادة السياسية للقوى الوطنية والإسلامية هذا الاعتداء بمثابة اعتداء على أمن شعبنا وقواه السياسية، ولا تراجع عن خطة انتشار القوةالمشتركة داخل مخيم عين الحلوة."
كما أكدت القوى في بيانها على أن المخيم جزء واحد موحّد ولا وجود للمربعات الأمنيّة، ويتحمّل بلال بدر ومجموعته ومن وراءها المسؤولية الكاملة لما حصل، وتعتبر القيادة السياسية أن انتشار القوة المشتركة إنجازاً وطنياً وشرعياً ولا تراجع عنه مهما كلّف الثمن.
يُشار إلى أن اشتباكات اندلعت في مخيم عين الحلوة منذ ساعات عصر الجمعة 7 نيسان، وتجددت خلال ساعات الليل باستخدام الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية والقنابل، بين القوة الأمنية المشتركة وعناصر إسلامية تابعة لبلاد بدر في المخيم، ما أدى لمقتل شخص وإصابة آخرين واحتراق عدة منازل ومركبات.