تواصل قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، منذ صباح اليوم السبت 27 كانون الأول/ديسمبر، تصعيدها الميداني في الضفة الغربية، عبر اقتحام مخيمات ومدن وقرى فلسطينية، وفرض إغلاقات مشددة على الحواجز والبوابات، ما أدى إلى إعاقة حركة الفلسطينيين.
وفي مدينة نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال مخيمي العين غرب المدينة وعسكر الجديد شرقها، حيث انتشرت الآليات العسكرية داخل الأزقة والحارات، وداهم الجنود عدداً من المنازل وفتشوها، دون أن يُبلّغ عن اعتقالات حتى اللحظة.
وفي محافظة رام الله والبيرة، أغلقت قوات الاحتلال حاجز عطارة العسكري شمال رام الله منذ ساعات الصباح الأولى، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة وعرقلة حركة الفلسطينيين، خصوصاً القادمين والمغادرين من قرى وبلدات شمال غرب وغرب رام الله، إضافة إلى المحافظات الشمالية.
كما أغلقت قوات الاحتلال البوابة الحديدية المؤدية إلى قرية خربثا بني حارث غرب رام الله، ومنعت الدخول والخروج من القرية، الأمر الذي فاقم معاناة السكان وتسبب بازدحام مروري في محيط المنطقة.
ويأتي هذا التصعيد في سياق سياسة الإغلاقات المتواصلة، إذ تشير معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إلى أن عدد الحواجز العسكرية والبوابات التي تقطع أوصال الأراضي الفلسطينية بلغ 916 حاجزاً دائماً ومؤقتاً حتى شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وفي جنوبي الضفة، اندلعت مساء أمس الجمعة مواجهات في قرية أرطاس جنوب بيت لحم، عقب اقتحام قوات الاحتلال القرية وتمركزها في محيط دوار شاهين، حيث أطلق الجنود قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع باتجاه الفلسطينيين.
ويأتي ذلك في ظل عدوان متصاعد على مدن وبلدات الضفة الغربية ما يفاقم التضييق على الفلسطينيين، ويزيد من معاناتهم اليومية إثر عمليات اقتحام ومداهمة المنازل والاعتقالات التي يصحبها تنكيل واعتداءات جسدية.
