شنت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" حملة اقتحامات واعتقالات واسعة صباح اليوم الاثنين 29 كانون الأول/ ديسمبر طالت عدة محافظات في وسط الضفة الغربية وجنوبها، تخللها اعتقال أطفال، والاعتداء عليهم بالضرب، إضافة إلى نصب حواجز عسكرية وإغلاق طرق رئيسية وفرعية.
ففي محافظة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين من مدينة الخليل وبلدة بيت أمر شمال المحافظة، وذلك عقب مداهمة منازلهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها، والاعتداء عليهم بالضرب المبرح.
كما نصبت قوات الاحتلال عدة حواجز عسكرية على مداخل الخليل وبلداتها وقراها ومخيماتها، وأغلقت عدداً من الطرق بالبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية، ما أعاق حركة الفلسطينيين.
وفي بلدة بيت أمر، اعتقلت قوات الاحتلال الطفلين يوسف روحي اخليل (14 عاماً)، ورضا سامي عوض (14 عاماً)، أثناء توجههما إلى مدرستهما، واعتدت عليهما بالضرب، كما أطلقت قنابل الصوت تجاه الفلسطينيين في البلدة، دون أن يُبلّغ عن إصابات.
وفي جنوب الخليل، أفادت وكالة "وفا" بعرقلة قوات الاحتلال وصول التلاميذ ومعلمي مدرسة سوسيا الأساسية المختلطة إلى مدرستهم، بعد نصب حاجز عسكري عند مدخل القرية، حيث جرى تفتيش الطلبة والمعلمين ومركباتهم واحتجازهم والتنكيل بهم، في ظل أجواء شديدة البرودة وأمطار غزيرة.
وفي محافظة رام الله والبيرة، اعتقلت قوات الاحتلال ستة شبان بينهم الاسرى المحررون: مأمون حامد وعبدالله عباس، خلال اقتحام بلدة سلواد شمال شرق رام الله، بعد مداهمة عدد من المنازل وتخريب محتوياتها.
كما اقتحمت قوات الاحتلال حي سطح مرحبا في مدينة البيرة، دون أن يُبلّغ عن اعتقالات.
وفي محافظة بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال الطفل محمود حسين علي ديرية (16 عاماً)، من بلدة بيت فجار جنوب المحافظة، بعد اقتحام البلدة ومداهمة عدد كبير من المنازل.
أما في محافظة نابلس، فقد اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد إياد معروف من قرية زواتا غرب المدينة، كما اعتقلت الشاب أحمد الساحلي من مخيم بلاطة، عقب مداهمة منزليهما وتفتيشهما.
وتأتي هذه الاقتحامات في إطار التصعيد المتواصل الذي تنفذه قوات الاحتلال في مدن وبلدات الضفة الغربية، وما يرافقه من اعتقالات يومية، واستهداف للأطفال، وتقييد لحركة الفلسطينيين، وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية لمخيمات اللاجئين النازحين من طولكرم وجنين.
