غزة – «القدس العربي»
قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة مواقع للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، ونفذ الطيران في الوقت ذاته «غارات وهمية» في سماء القطاع في ساعات الصباح، وهو ما أحدث حالة من الذعر والخوف في صفوف طلبة المدارس، ردا على مزاعم استهداف المقاومة إحدى بلدات الغلاف.
وذكرت مصادر محلية أن المدفعية الإسرائيلية أطلقت خمس قذائف على الأقل تجاه عدة مواقع شمال قطاع غزة، بالتزامن مع عمليات إطلاق نار استهدفت مناطق وسط القطاع. وأوضحت أن الدبابات الإسرائيلية المتمركزة في محيط موقع «ناحل عوز» العسكري شرق مدينة غزة أطلقت ثلاث قذائف على الأقل صوب أراضي المواطنين الزراعية شرق حيي الزيتون والشجاعية، وأحدثت أضراراً في ممتلكات المواطنين المجاورة، إضافة إلى بث حالة من الخوف في صفوف تلاميذ المدارس من سماع صوت الانفجارات.
وسبق ذلك أن أطلقت الدبابات خمس قذائف استهدفت أراضي المواطنين الزراعية ومواقع للمقاومة تقع شمال بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.
واستهدفت إحدى القذائف منزلا لإحدى العوائل بشكل مباشر، ما أحدث به ضررا ماديا بالغا، إضافة إلى موقعين تابعين لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وموقع يتبع سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.ولم يوقع القصف إصابات.
في غضون ذلك كانت الأبراج العسكرية على مقربة من موقع «إيرز» العسكري شمال القطاع، قد فتحت نيران رشاشاتها بشكل مكثف تجاه موقع يتبع قوة أمن فلسطينية، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية. وجاءت الهجمات والغارات الوهمية التي تلتها بشكل مفاجىء، وأثارت حالة من الخوف الشديد، خاصة في صفوف الطلبة الذين كانوا في طريقهم إلى مدارسهم.
وزعم مصدر عسكري إسرائيلي أن قوات جيشه استهدفت عدة مواقع لمقاومين فلسطينيين، ردا على استهداف إحدى البلدات الإسرائيلية القريبة من الحدود الشمالية للقطاع. وذكر أن مقاومين فلسطينيين أطلقوا وابلا من الرصاص تجاه تلك البلدة، إضافة إلى قيام «قناص فلسطيني» باستهداف مجموعة من جنود الاحتلال أثناء عملها قرب الحدود الشرقية لوسط قطاع غزة. وقال إن ذلك استدعى أيضا قيام قوات الجيش بفتح نيرانها الرشاشة على تلك المنطقة الحدودية الواقعة إلى الشرق من مدينة دير البلح.
وعقب عمليات الاستهداف واصل الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي التحليق فوق أجواء عدة مناطق في قطاع غزة.
وفي السياق أيضا هاجمت الزوارق الحربية الإسرائيلية العديد من مراكب الصيد الفلسطينية خلال عملها قبالة سواحل قطاع غزة، ما أجبر الصيادين على العودة إلى الساحل خشية من تعرضهم للاعتقال أو الإصابة.
يشار إلى أن هذا هو القصف الثاني الذي يستهدف قطاع غزة من قبل قوات الاحتلال خلال الـ 48 ساعة الماضية.
وكانت قوات الاحتلال قد شنت قبل يومين هجوما بالمدفعية على مناطق غير مأهولة تقع على الحدود الشمالية لبلدة بيت لاهيا شمال القطاع، ردا على استهداف إحدى الدوريات على الحدود.
يأتي ذلك بعد أن كانت قوات الاحتلال قد ردت بقصف هو الأعنف على قطاع غزة منذ انتهاء الحرب الأخيرة صيف عام 2014، وذلك قبل أكثر من أسبوع.
وبشكل متكرر تقوم قوات الاحتلال بمهاجمة حدود القطاع الشرقية والشمالية، وكذلك تقوم بهجمات شبه يومية ضد الصيادين، في مخالفة واضحة لاتفاق التهدئة المبرم برعاية مصرية، والذي ينص على وقف الهجمات المتبادلة.