فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
يستمر الأسرى الفلسطينيون في إضرابهم المفتوح عن الطعام، لليوم الثاني على التوالي، الثلاثاء 18 نيسان، بمشاركة أكثر من (1500) أسير من أصل (6500) أسيراً في سجون الاحتلال، للضغط لتحقيق مطالبهم.
حسب اللجنة الإعلاميّة المنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، بدأت مصلحة السجون الصهيونية باتخاذ خطواتها ضد المضربين، إذ قامت بحملة تنقّلات بحق الأسرى المضربين في اليوم الأول، طالت الأسيرين مروان البرغوثي وكريم يونس من سجن "هداريم" إلى عزل "الجلمة"، والأسرى محمود أبو سرور وأنس جرادات وناصر عويس ومحمد زواهرة من "نفحة" إلى عزل "أيلا"، بالإضافة إلى نقل (31) أسيراً من سجن "ريمون" إلى سجن "نفحة".
بالإضافة إلى إجراءات أخرى، فمنعت زيارات كافة عائلات الأسرى في سجون الاحتلال حتى إشعارٍ آخر، وصادرت ممتلكات الأسرى المضربين وملابسهم مُبقيةً على الملابس التي يرتدونها فقط، وحوّلت غرف الأسرى إلى زنازين عزل، وحجبت المحطات التلفزيونية المحليّة والعربية، بالإضافة إلى إقامة مستشفى ميداني في صحراء النقب لاستقبال الأسرى المضربين، بدلاً من نقلهم إلى مستشفيات في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
اللجنة الدولية للصليب الأحمر قالت أنّ مصلحة السجون أبلغتها بمنع زيارات عائلات الأسرى لأبنائهم في السجون كافة، حتى إشعارٍ آخر، على خلفيّة الإضراب الذي شرعوا فيه منذ الاثنين.
من جانبه، قال عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين أنّ الاحتلال منع المحامين من زيارة الأسرى المضربين، تحت حجة إعلان حالة طوارئ.
في سياق متصل، أفادت إذاعة "صوت الأسرى" أن إدارة مصلحة السجون نقلت صباحاً قرابة (35) أسيراً من قسم (11) إلى قسم (13) داخل سجن "نفحة"، وشرع الأسرى المنقولين بخطوات إسنادية للأسرى المضربين، ولفتت الإذاعة إلى أن الأسرى المنقولين هم ممّن كانوا يعتزمون الدخول في الإضراب بعد الرابع والعشرين من نيسان الجاري.
وتتمثّل مطالب الأسرى باستعادة الزيارات المقطوعة وانتظامها، إنهاء سياسة الإهمال الطبي، إنهاء سياسة العزل، إنهاء سياسة الاعتقال الإداري، السماح بإدخال الكتب والصحف وإدراج القنوات الفضائية، وما يتعلّق بوسيلة نقل الأسرى "البوسطة"، ومطالب أخرى لتحسين أوضاعهم.
يُشار إلى أنّ فعاليات جماهيرية أقيمت خلال اليوم الأول في مناطق مختلفة من المدن الفلسطينية، دعماً للأسرى المضربين، كما أقيمت فعاليات أخرى في عواصم عربية وأجنبية.