السويد - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
انطلقت، صباح اليوم الخميس 20 نيسان، الدورة الأولى من معرض الكتاب العربي الأول في إسكندنافيا، والذي سيستمر لمدّة أربعة أيام في صالة "Baltiska Hallen" بمدينة مالمو جنوب السويد، ويشارك العديد من دور النشر العربية من مختلف الدول العربية والأوروبية، كما يترافق المعرض مع برنامج ثقافي يتضمن محاضرات و ورش عمل و توقيع كتب.
قال علاء القط، المدير التنفيذي لمؤسسة ابن رشد التعليمية جنوب السويد، إنّ "الفكرة جاءت بعد اقتراحٍ قدمه عدد من المتطوعين الشباب من القادمين الجدد إلى السويد، حيث تم تشكيل فريق العمل للمعرض".
وأضاف أنّ "مؤسسة ابن رشد كجهة منظمة سعت إلى تقديم كافة الإمكانيات المتاحة لأن يحقق المعرض أهدافه المتمثلة بتمهيد الطريق نحو تهيئة بنية مؤسساتية واجتماعية من شأنها تعزيز الثقافة لتحقيق حرية التعبير وتعزيز ثقافة الاندماج في المجتمعات الإسكندنافية، وتعزيز التنمية المتبادلة للقدرات بين النظراء واستحداث نماذج من التعاون بين الناشرين العرب ونظرائهم الإسكندنافيين في حقل الإنتاج والترجمة".
وقال الصحفي الفلسطيني علاء البرغوثي لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين "إنّه وبرغم المسافات الكبيرة التي تفصل بين مكان انعقاد المعرض ودور النشر العربية، إلا أنّ فريق المعرض لمس اهتماماً كبيراً من دور النشر العربية للمشاركة في المعرض، حيث حرصت حوالي (20) دار عربية للنشر على التواجد خلال المعرض".
وأضاف أنّه يُشارك في المعرض كلاً من دار "مناهج العالمية" و"الشبكة العربية للأبحاث والنشر" و"دار المتوسط" و"دار الفكر" و"المركز العربي للدراسات والأبحاث السياسية" و"منتدى العلاقات العربية والدولية" و"دار المشرق" و"دار جسور" وغيرها، بالإضافة إلى مُشاركة عدد من دور النشر والمكتبات والشركات السويدية المهتمة باللغة العربية.
وأشار البرغوثي إلى "اهتمام العديد من وسائل الإعلام السويدية والعربية بتغطية فعاليات المعرض، حيث استطاع المعرض بما يشكله من فكرة سباقة، جذب وسائل الإعلام المحلية التي تسعى لتسليط الضوء على إنجازات القادمين الجدد في السويد من جهة، ووسائل الإعلام العربية والدولية التي تهتم بنقل تجارب ونشاطات الجاليات العربية في أوروبا".
وأشار ريادي الأعمال، مازن الزيّات، إلى حالة التفاعل الكبيرة من قبل فئة الشباب في مدينة "مالمو" مع فكرة المعرض، خصوصاً فيما يتعلق بتواجد الكتب والروايات العربية".
من جانبه أكد ريادي الأعمال، حازم أبو يونس لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" على أن "الكتب التعليمية للغة العربية ستكون حاضرة ضمن المعرض، وذلك من خلال العديد من السلاسل التعليمية المدرسية المتخصصة بتعليم اللغة العربية، وذلك لتعزيز الثقافة العربية في السويد".
وتابع أنّ "إدارة المعرض حرصت على أن يتضمن المعرض جميع أنواع الكتب العربية بما يتناسب مع اهتمام العائلة العربية في السويد، حيث يتواجد في العرض العديد من الكتب الفكرية والأدبية والعلمية إضافة إلى كتب المرأة والطفل والروايات".
يذكر أن معرض الكتاب العربي الأول في إسكندنافيا في دورته الأولى هو الحدث الأول من نوعه في الدول الأوروبية بشكل عام ودول رابطة الشمال (السويد، الدنمارك، فنلندا، النرويج) بشكل خاص، و يسعى المعرض، لمرافقة الدول في جنوب المتوسط في مسيرتها لتطوير وتعزيز السياسات والممارسات الثقافية المرتبطة بالقطاع الثقافي، حيث يعتمد المعرض منهجاً استشارياً تشاركياً وهو يُنفَّذ بالاشتراك مع جهات فاعلة في المجتمع المدني السويدي ومؤسسات معنية بالثقافة في القطاعين العام والخاص وغيرهما من القطاعات ذات الصلة.