بريطانيا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
عبّرت الحكومة البريطانية اليوم السبت 22 نيسان، عن رفضها الاعتذار عن وعد بلفور، الذي اطلقه وزير حكومتها آرثر بلفور عام 1917 للحركة الصهيونية، بتأسيس وطن قومي لليهود في فلسطين العربية.
وجاء الرفض البريطاني، كردّ على حملة توقيعات اطلقها "مركز العودة الفلسطيني في لندن" لمطالبة الحكومة البريطانية بالاعتذار عن وعد بلفور، والتي تجاوزت التوقيعات المطالبة بالاعتذار حاجز الـ100 ألف توقيع.
كما تفاخرت الحكومة البريطانية بالوعد واصفةً إياه بـ"البيان التاريخي"، وورد في نصّ الرد الصادر عن الحكومة البريطانيّة " إن إعلان بلفور هو بيان تاريخي لا تنوي حكومة بريطانيا الإعتذار عنه، ونحن فخورون بدورنا في خلق دولة إسرائيل"
ويتابع النص على لسان الحكومة البريطانية، " قد كتب الإعلان في عالم من القوى الإمبراطورية المتنافسة، في خضم الحرب العالمية الأولى وفي ظل ذبول الإمبراطورية العثمانية، وفي هذا السياق، كان إقامة وطن للشعب اليهودي في الأرض التي كان لهم فيها روابط تاريخية ودينية قوية، الحق والفعل الأخلاقي الذي يجب القيام به، ولا سيما على خلفية قرون من الاضطهاد، وبطبيعة الحال، لا يمكن للمؤرخين سوى إجراء تقييم كامل للإعلان وما يتبعه"
وفي مايخًص الحل وفق الرؤية البريطانية، ورد في نص الرد، " لقد حدث الكثير منذ عام 1917، ونحن ندرك أنّ الإعلان كان ينبغي أن يدعو إلى حماية الحقوق السياسية للطوائف غير اليهودية في فلسطين، خصوصاً حقهم في تقرير المصير، غير أنّ الشيء المهم الآن هو التطلع إلى الأمام وتحقيق الأمن والعدالة لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين من خلال سلام دائم"
وأضاف: "نعتقد أنّ أفضل طريقة لتحقيق ذلك هي من خلال حل الدولتين، عبر تسوية تفاوضية تؤدي إلى إسرائيل آمنة وآمنة تعيش جنبا إلى جنب مع دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة، على أساس حدود 1967 مع مبادلات الأراضي المتفق عليها، واعتبار القدس كمدينة مشتركة عاصمة للدولتين، بالاضافة الى تسوية عادلة ونزيهة ومتفق عليها وواقعية للاجئين"
و في ختام نص الرد، قالت الحكومة البريطانية: " نعتقد أنّ هذه المفاوضات لن تنجح إلا عندما تجري بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ولكن بدعم مناسب من المجتمع الدولي، وما زلنا في تشاور وثيق مع كلا الجانبين والشركاء الدوليين للتشجيع على إجراء مفاوضات ثنائية ذات مغزى، نحن لا نقلل من شأن التحديات، ولكن إذا أظهر كلا الطرفين قيادة جريئة، فالسلام سيكون ممكناً".