فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
يواصل الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم السابع على التوالي، الأحد 23 نيسان، بمشاركة ما يزيد على (1500) أسير من كافة الفصائل الفلسطينية، بالإضافة لانضمام أعداد أخرى من الأسرى خلال الأيام الأخيرة.
حسب اللجنة الإعلامية المنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، فإنّ عدد من الأسرى في سجن "ريمون" وآخرين من سجن "مجدّو" انضمّوا للإضراب، بالإضافة لانضمام (23) أسيراً أردنياً في سجون الاحتلال، وأسرى من حركة حماس ودفعة من أسرى قطاع غزة.
وتواصل أم ناصر أبو حميد من مخيّم الأمعري للاجئين في رام الله المحتلة، إضرابها المفتوح عن الطعام لليوم السابع على التوالي دعماً للأسرى المضربين، وهي أم لأربعة أسرى محكومين بالمؤبدات وشهيد.
هذا وتواصل إدارة مصلحة السجون الصهيونية إجراءاتها القمعيّة بحق الأسرى المضربين، من خلال عمليات النقل والاقتحامات والتفتيش المستمر للأقسام، ومصادرة مقتنياتهم وعزلهم.
فيما تقدّم نادي الأسير بشكوى تمهيدية إلى الجهات المختصّة في مصلحة السجون الصهيونية لاستمرارها منع المحامين من زيارة الأسرى المضربين، ويأتي ذلك في إطار جهود المؤسسات الحقوقية المستمرة في متابعة إضراب الأسرى.
قامت محامية مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان فرح بيادسة بزيارة أسرى مضربين في سجن "عوفر"، ونقلاً عنهم قالت أنّه تم نقل كافة المضربين وعددهم (119) أسير إلى القسم (11) في سجن "عوفر"، ويحتوي القسم على (12) غرفة، في كل غرفة عشرة أسرى، جردوهم من كافة ممتلكاتهم وأبقوا فقط على بطانية واحدة لكل أسير ولباس واحد بالإضافة إلى لباس "الشاباص"، وصادرت مصلحة السجون الملح في الأيام الأولى للإضراب.
كما فرضت إدارة السجون عدة عقوبات على الأسرى المضربين عن الطعام، أهمها الحرمان من زيارة العائلة، وحرمانهم من الفورة والمقصف، ومن أداء صلاة الجماعة يوم الجمعة، كما تم منعهم من غسل ملابسهم الشخصية حتى أن الأسرى قاطعوا الفحوصات الطبية وهي فحص نبضات القلب والضغط وقياس الوزن، للضغط على الإدارة كي تسمح لهم بغسل ملابسهم الشخصية.
ويعقد المجلس الوزاري المصغّر لدى الاحتلال "الكابينت"، الأحد، اجتماعاً خاصاً لبحث إضراب الأسرى، وحسب مواقع عبرية فإنّ نتنياهو تطرّف في اجتماع الحكومة الصهيونية الأسبوعي لإضراب الأسرى بالقول "نحن نقود سياسة حازمة ومسؤولة وفقاً للقوانين الدولية وليس وفقاً لإملاءات الإرهابيين."
وطالب السلطة بوقف تمويل ما أسماهم "عائلات المخرّبين" الذين يقضون أحكاماً في سجون الاحتلال، ووقف تمويل ما أطلق عليهم "عائلات الإرهابيين الذين قُتلوا" أثناء تنفيذ عمليات.
وعلّق رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين على تصريحات نتنياهو بقطع رواتب عائلات الأسرى والشهداء، بالرفض التام، معتبراً تلك التصريحات غير مقبولة وغير منطقية، كونها تضع النضال الوطني الفلسطيني في خانة الإرهاب.
ميدانياً، اندلعت مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الاحتلال على حاجز مستوطنة "بيت إيل" شمالي البيرة المحتلة، عقب انطلاق مسيرات من دوار المنارة إلى مستوطنة "بيت إيل"، استجابةً لدعوات اللجنة الوطنية لإسناد الأسرى.
كما انتشرت دعوات للإضراب الشامل والتوجّه إلى نقاط التماس مع الاحتلال الخميس المقبل 27 نيسان، دعماً للأسرى المضربين في سجون الاحتلال، بالإضافة للتوجّه لنقاط التماس يوم الجمعة.