فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
في اليوم الثامن من الإضراب المفتوح عن الطعام، للأسرى في سجون الاحتلال، الاثنين 24 نيسان، انضم المزيد من الأسرى للإضراب في عدة سجون ليرافقوا أكثر من (1500) أسير مضربين منذ السابع عشر من نيسان.
اللجنة الإعلامية لإضراب الحريّة والكرامة، أكّدت أنّ تدهوراً صحياً خطيراً طرأ على الوضع الصحي للأسير مروان البرغوثي في عزله الانفرادي، وأنّه يُعاني من انخفاض حاد في ضغط الدم والسكر، ما استدعى طلب مدير سجن "الجلمة" منه بأخذ علاج فوري، إلّا أنّه رفض ذلك بشكلٍ قطعي.
وكانت إدارة سجن "الجلمة" قد طلبت من الأسير ناصر أبو حميد أن يحاول إقناع البرغوثي بأخذ العلاج، إلّا أنّه حين أخبرهم برفضه قاموا بنقل أبو حميد من "الجلمة" إلى سجن "إيشل".
فيما تواصل إدارة مصلحة السجون منع المحامين من زيارة الأسرى المضربين عن الطعام منذ بدء الإضراب، وقامت مصلحة السجون بإغلاق سجن "هداريم" ونقل جميع الأسرى وعددهم (120) أسيراً إلى العزل وسجون أخرى، بسبب إضراب الأسرى.
انضمام أسرى جدد للإضراب
انضم (25) أسيراً من سجن "ريمون" إلى الإضراب، وانضمّ الأحد (40) أسيراً من سجن "مجدّو"، وثمانين أسيراً من سجون أخرى، بالإضافة إلى عشرة أسرى من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من سجن "مجدّو" انضمّوا إلى رفاقهم في الإضراب في مقدّمتهم القيادي في الجبهة نضال دغلس.
أعلن الأسير اللبناني المناضل جورج عبد الله المعتقل في السجون الفرنسيّة منذ (33) عاماً، إضرابه عن الطعام لمدة ثلاثة أيام، تضامناً مع الأسرى الفلسطينيين ومساندة الأسرى المضربين.
فيما بدأ الأسرى المضربين بتصعيد خطوات، بالامتناع عن الوقوف في العدد، وسيبدأ بقيّة الأسرى بخطوات إسناديّة بالإضراب عن الطعام ثلاثة أيام أسبوعياً.
الفعاليات الداعمة للأسرى
في فلسطين المحتلة، خرج الآلاف في مسيرة للجبهة الشعبية بقطاع غزة، انطلقت من أرض السرايا وجالت في شوارع مدينة غزة متجهةً إلى مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، دعماً للأسرى المضربين عن الطعام، في اليوم الأسبوعي الذي يتجمّع فيه أهالي الأسرى والأسرى المحررين والمتضامنين مع الأسرى أمام مقر الصليب الأحمر.
في رام الله المحتلة، خرج أهالي بلدات بيت ريما، دير غسانة، وقراوة بني زيد في مسيرة من قصر الحمراء باتجاه الخيمة المقامة على المنارة، بالإضافة لفعالية بالمشاركة مع أصحاب المركبات العمومية من المقاطعة مروراً بهيمة الاعتصام ثم إلى بيتونيا، وتُقام أمسية شعريّة ينظّمها شعراء فلسطينيون إسناداً للأسرى المضربين.
في بيت لحم المحتلة، تُام سلسلة بشرية تنطلق من باب الزقاق باتجاه خيمة الاعتصام المُقامة في ساحة المهد، ويُقام في الخليل مهرجان تضامني مع الأسرى ووفاءً لروح الشهيد أبو العبد سكافي في قاعة المحافظة. في نابلس المحتلة يُقام اعتصام في خيمة الأسرى بالمشاركة مع الهلال الأحمر الفلسطيني وتجمّع دواوين عائلات نابلس.
في الأراضي المحتلة عام 1948، تُقام أمسية شعرية يُنظّمها شعراء فلسطينيون إسناداً للأسرى المضربين، في خيمة عارة. كما تنطلق تظاهرة عصراً أمام سجن "مجدو" أقرّتها لجنة الحريّات والأسرى المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا.
خارج فلسطين المحتلة، قدّمت الجمعيّة الألمانيّة الفلسطينية عريضة للحكومة الفدرالية الألمانيّة حول إضراب الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، داعيةً كافة المؤسسات الحقوقية والإعلاميّة المحلية والدولية ومساندي القضية الفلسطينية من الجاليات العربية المتواجدة في ألمانيا، والناشطين السياسيين، إلى تصعيد حملات التضامن للوقوف مع مطالب الأسرى وإضرابهم في كافة المحافل.
كما عقدت الجالية الفلسطينية في كييف مؤتمرها الخامس تحت عنوان "الوحدة والاستقلال ودعم الأسرى"، وتم خلال المؤتمر استعراض وشرح معاناة الأسرى والتأكيد على مطالبهم المشروعة.
وتواصلت حملات التضامن في الولايات المتحدة بتظاهرات يومية امتدت خلال الأسبوع الماضي في جميع المدن الأمريكية الكبرى التي أقيم في بعضها خيام للتضامن مع الأسرى. وحسب دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية، فإنّ تظاهرات ووقفات تضامنية خرجت أمام مقار الأمم المتحدة والقنصليات الصهيونية في نيويورك وواشنطن ولوس انجلس وسان فرانسسكو وميامي وشيكاغو ومدن أخرى، وتجري اتصالات لتكثيف الجهود وإطلاق حملات متعددة الأشكال لدعم الإضراب.
هذا وكشف عضو المجلس الوطني غسان بركات أنّ الأيام القليلة القادمة ستشهد إطلاق حملات تضامن مع الأسرى المضربين، تشمل إصدار بيان مشترك عن إطار واسع يُمثّل المؤسسات الفلسطينية واليسار الأمريكي والمتضامنين مع الحق الفلسطيني بتبنّي مطالب الأسرى كاملةً ويدعو للإفراج عنهم.