فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
لم تتأكّد بعد الأنباء التي تم تداولها على وسائل الإعلام حول تبليغ السلطة الفلسطينية رسمياً للاحتلال بوقف دفع فاتورة خطوط الكهرباء المُغذّية لقطاع غزة من الاحتلال، وجاء القرار غير المؤكّد بعد، مرافقاً لقرارات مفصليّة أخرى اتخذتها السلطة، قبيل اللقاء المرتقب بين رئيس السلطة محمود عباس والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الثالث من أيار المقبل، الذي سيحدد ملامح علاقة السلطة بواشنطن ورؤية الأخيرة التي ستفرضها بشأن الوضع الفلسطيني.
في نفس السياق، أكّدت سلطة الطاقة في قطاع غزة، الخميس 27 نيسان، أنّ ما نُشر في وسائل الإعلام حول وقف السلطة الفلسطينية دفع فاتورة خطوط الكهرباء المُغذّية لقطاع غزة من الاحتلال، خطوةً كارثيّة، في ظل أزمة الكهرباء المستفحلة منذ نحو عشرة أعوام.
واعتبرت الطاقة في بيان صدر عنها، أنّ هذه الخطوة لها تبعاتها الخطيرة على كافة مناحي الحياة في القطاع، وذكرت في بيانها أنّها تُحاول التأكّد رسمياً من صحة المعلومات التي وردت في وسائل الإعلام عن وقف السلطة دفع فاتورة الكهرباء من الاحتلال، من ثمن الضرائب التي تُجبيها من القطاع.
يُشار إلى أنّ منسّق أعمال حكومة الاحتلال في المنطقة يوآف مردخاي، قال أنّ السلطة أبلغته رسمياً بوقف دفع مستحقات الكهرباء التي يزوّدها الاحتلال لقطاع غزة فوراً.
ونشر عبر صفحته على موقع "فيس بوك" أنّ "إسرائيل تزوّد القطاع بالكهرباء عبر 10 خطوط، تنتج 125 ميجا واط، وتشكّل نحو 30% من كهرباء القطاع"، مُشيراً إلى أنّ تكلفة الكهرباء في غزة نحو (40) مليون شيكل شهرياً، يقوم الاحتلال باقتطاعها من مستحقات الضرائب للفلسطينيين.
وكانت قد صدرت تصريحات عن "مسؤول رفيع في السلطة" حسب وصف صحيفة "الحياة اللندنية" أنّ الحكومة في الضفة المحتلة تتجه لتقليص خدماتها لقطاع غزة بنحو (30) بالمائة بعد انتهاء المهلة التي تم تحديدها أمام حركة حماس لتسليم الحكم في القطاع.
فيما ذكرت صحيفة "هآرتس" العبريّة أنّ تلك الخطوة ستزيد من التوتر بين السلطة وحماس، وسيؤدي إلى أزمة كهرباء ستخنق قطاع غزة.
فيما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبريّة أنّ "إسرائيل لن توقف الكهرباء عن غزة فوراً، وتجري نقاشات سياسية وأمنيّة لإيجاد حلول وبدائل للوضع الجديد، وقد تتعاون مع المجتمع الدولي."
في سياق متصل، نفى مدير عام هيئة البترول في قطاع غزة، خليل شقفة، وجود أي أزمة على صعيد المحروقات في القطاع، مؤكداً عن أنّ الكميات المتوافرة تكفي لاحتياجات القطاع في كافة المجالات المختلفة.
وأوضح أنّ ما حدث اليوم نتيجة الأنباء حول نيّة السلطة بوقف دفع فاتورة الكهرباء، سبّب هلعاً للمواطنين، الذين توجّهوا للمحطات لتعبئة الوقود، باعتباره سلعةً بديلة عن الكهرباء لتشغيل المولدات الكهربائية.
وذكر أنّ معبر كرم أبو سالم مفتوح اليوم لإدخال قرابة (600) ألف لتر من السولار و(200) ألف لتر من البنزين كما سيتم فتحه الجمعة بشكلٍ استثنائي لإدخال نصف مليون لتر من السولار، و(100) ألف لتر من البنزين و(120) طن من غاز الطهي.
حسب مشاهدات لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، فقد أغلقت معظم محطات البترول في قطاع غزة أبوابها، وشهد القطاع حالة من الهلع والتزاحم على المحطات بحثاً عن الوقود.