فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
تزامناً مع تحذيرات سلطة المياه في قطاع غزة، بشأن حدوث كارثة مائيّة وبيئيّة في المستقبل القريب بالقطاع، بدأت أزمة تصريف مياه الصرف الصحي غير المعالجة "المجاري" بالظهور في مخيّم الشاطئ للاجئين شمال غرب مدينة غزة، وازديادها في البحر وجريانها في أزقّة المخيّم.
يأتي ذلك في أعقاب إعلان سلطة الطاقة والموارد الطبيعية، عن عدم قدرتها على شراء الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء، بعد انتهاء منحتي الوقود التركية والقطرية، وفرض وزارة المالية في حكومة التوافق برام الله ضريبة "البلو" لتوريد السولار اللازم لتشغيل المحطة.
جاءت شكاوى الأهالي في المخيّم من انتشار الحشرات في منازلهم والرائحة الكريهة، بالإضافة إلى عدم قدرتهم على التوجّه إلى شاطئ البحر للسباحة باعتباره المُتنفّس الوحيد لهم، بسبب مياه المجاري التي كان يتم مُعالجتها قبل تصريفها للبحر، إلّا أنّ أزمة الكهرباء تمنع ذلك مؤخراً، ويُهدّد ذلك البيئة البحريّة والساحليّة وصحة سكان القطاع خاصةً خلال فترة الصيف المقبلة.
وكانت قد حذّرت سلطة المياه من عدم قدرة بلديات قطاع غزة على تشغيل محطات الضخ الخاصة بمياه الصرف الصحي داخل المدن، ما يُنذر بحدوث فيضانات وكوارث صحيّة وبيئيّة داخلها وتلويق للخزان الجوفي.
يُشار إلى أنّ مخيّم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين، يُعتبر ثالث أكبر مخيّمات اللاجئين في قطاع غزة، وواحد من أكثرها اكتظاظاً بالسكان، ويُعرف باسم "مخيّم الشاطئ" بسبب وقوعه على شاطئ البحر المتوسط في مدينة غزة وإلى الشمال من رصيف الميناء.