سورية-بوابة اللاجئين الفلسطينيين

حصلت  "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" من مصادر مقربة من تنظيم " أكناف بيت المقدس"  في مخيّم اليرموك، على تفاصيل العملية النوعيّة، التي نفّذتها كتائب "أكناف بيت المقدس" فجر أمس السبت 29 نيسان، ضد مجموعة من عناصر "داعش"، أردت على إثرها نحو سبعة عناصر منهم قتلى، بالاضافة لعدد من الجرحى.

العملية التي تمّت عند قطّاع الأكناف، في منطقة دوار فلسطين جنوب مخيّم اليرموك، جرى التخطيط لها قبل نحو عشرة أيّام من موعد تنفيذها، حيث تمّ استدراج أحد عناصر "داعش"  من قبل شاب من الأكناف، بعد أن أفصح له الأخير، عن نيّته الهروب والانشقاق عن الأكناف، والانضمام لـ"الدولة الاسلامية".

وبعد ذلك، ماكان من عنصر "داعش" الّا أن وصل شاب الأكناف، مع ما يُسمّى "الأمير الأمني"  لدى "داعش" المدعو فراس الشيخ، فبدأ التواصل بين الشاب و"الأمير الأمني" عبر "الواتس أب" واستمرّ التواصل قرابة الأسبوع، وتمحورت مجمل أحاديثهم عن كيفيّة التنسيق من أجل هروب الشاب من منطقة الأكناف  الى منطقة سيطرة "داعش" مع تصميم شاب الأكناف على منحه الأمان الكامل من قبل "داعش".

وجائت إجابة "الأمير الأمني" فراس الشيخ، لشاب الأكناف، أنّ "داعش" مستعدة لتهريبه ومنحه الأمان، كما عرض عليه فراس الشيخ، تعيينه أميرا لدى "الدولة الاسلامية"،  لكن شريطة أن يتعاون شاب الأكناف معهم، عبر تأمين طريق لدخول مقاتلي "داعش" الى قطاع الأكناف في منطقة دوار فلسطين.

 ومن هنا بدأ "الأمير الأمني" لدى "داعش" فراس الشيخ، يلقّن شاب الأكناف ما يجب أن يفعله، لتأمين دخول عناصر "داعش" الى منطقة المستشفى خلف المركز الثقافي العربي في منطقة دوار فلسطين، وقتل عناصر الأكناف المتمركزين في تلك المنطقة. وذلك عبر إرسال حبوب منومة للشاب كي يقوم بسقايتها بطريقة ما لمقاتلي الأكناف، فيتمكن عناصر "داعش" من الدخول وقتلهم بمسدسات كاتمة للصوت دون أن يشعر أحد بهم، ومن ثم السيطرة على المستوصف والمستشفى.

وفي صباح يوم الجمعة، 28 نيسان، أي قبل موعد تنفيذ العملية بيوم واحد،  اتصل "الأمير الأمني لدى داعش"  فراس الشيخ بشاب الأكناف، وأخبره أن يذهب لمكان حدده له، لأخذ الحبوب المنومة من جانب حاوية للقمامة، فذهب الشاب وأحضر الحبوب بالفعل، لتأتي ساعة الصفر لتنفيذ العملية فجر السبت 29 نيسان.

لحظة التنفيذ

مع حلول ساعة التنفيذ، تم إعطاء الإشارة المتفق عليها  بين مقاتلي الأكناف، الذي استعدوا لاستقبال عناصر "داعش"  بإطلاق النار عليهم  فور دخولهم، او القبض عليهم أحياء،  وعند تقدم مجموعة "داعش" وقبل وصولها الى المنطقة بأمتارٍ قليلة، توقفت المجموعة وطلبت من  شاب الأكناف عبر جهاز اللاسلكي، أنْ يأتي هو اليهم اولاً لكي يدخلوا،  ودار جدال بينهم وبين الشاب، وعندما أرادوا الرجوع ذهب اليهم الشاب كي لا يهربوا أو يراودهم الشك، أنّ شيئاً ما يُدبّرُ لهم، ولكي يتمكّن مقاتلو الأكناف، من  قتل اكبر عدد منهم.

 وعندما وصل الشاب عندهم، اختبأ خلف عامود اسمنتي،  وبدأ  التعامل مع مجموعة "داعش" بإطلاق النار عليها من قبل مقاتلي الأكناف،  و تمّ قتل  المجموعة المؤلفة من خمس اشخاص، في المنطقة الفاصلة بين كتائب الأكناف و"داعش".

بعد ذلك، سارع مقاتلو "داعش"  الى تغطية المكان بنيران كثيفة، لكي يتمكنّوا من إرسال مجموعة أُخرى  لسحب الجثث، وتم التعامل مع المجموعة الثانية من قبل مقاتلي الأكناف،  وإسقاط عدد منهم بين قتيل وجريح، فاضطرّ عناصر "داعش" بعد ذلك، لإستدعاء سيارات بيك أب عدد 2، واحدة محملة برشاش 23 والاخرى رشاش 14.5،  وقاموا بتغطية الموقع بنيران كثيفة من جميع المحاور، حتى استطاعوا سحب جثث  قتلاهم،  وسُمعت نداءاتهم عبر جهاز اللاسلكي، لإحضار سيارات إسعاف لنقل الجثث والجرحى.

كما اتّصل عناصر "داعش"،  بشخص يدعى ابو رامي على حاجزمنطقة  القدم، من أجل ايصال جرحاهم الى مشفى المهايني. وإنتهت العمليّة  بنجاح ودون وقوع أي اصابة في صفوف مقاتلي الأكناف، وفق المصادر التي أفادت  بتفاصيل العمليّة لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين".

صور الحبوب المنومة التي أرسلها "داعش" لشاب الأكناف، وبعض محادثات "الواتس أب" التي جرت بين الشاب و"الأمير الأمني لداعش" فراس الشيخ.

 

صور لجزء من المحادثات التي جرت بين الأمير الأمني لـ "داعش" وشاب الأكناف

 

 

 

خاص-بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد