فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
يدخل الأسرى في اليوم الثالث والعشرين من إضرابهم المفتوح عن الطعام، الثلاثاء 9 أيار، الذي انطلق في السابع عشر من نيسان الماضي للضغط على الاحتلال من أجل تحقيق مطالبهم، وتستمر إدارة مصلحة السجون في إجراءاتها القمعية في محاولة لكسر إضرابهم، في ظل تردّي الوضع الصحي للأسرى المضربين.
هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أفادت أنّ سيارات إسعاف تتواجد في كافة السجون تأهّباً لنقل الأسرى المضربين إلى المستشفيات، على ضوء تدهور خطير في وضعهم الصحي لدرجة السقوط على الأرض بسبب الدوران والآلام الشديد في كافة أنحاء الجسم وفقدان الكثير من الوزن.
كما أكّدت الهيئة أنّ حكومة الاحتلال تتعمّد إنهاكهم صحياً والتسبب بموتهم، وتقوم إدارة مصلحة السجون الصهيونية بالاعتداء الجسدي على الأسرى المضربين بشكلٍ متعمّد، وإجراء تفتيش يومي برفقة الكلاب البوليسية إلى غرفهم، وتقوم بسكب المياه على الأسرى بدلاً من توفيره لهم للشرب، وتُقدّم عبوة مياه واحدة لكل ستة أسرى.
أفادت كذلك أنّ إدارة مصلحة السجون تفرض عليهم حصار شامل وعزل تام ومصادرة كافة احتياجات الشخصية، والأغطية لديهم غير كافية، وبقي الأسرى في ملابسهم منذ (23) يوماً دون تغييرها.
حول زيارات الأسرى المضربين، تمكّن محامي الهيئة من إجراء زيارة للأسيرين نائل البرغوثي ومحمد القيق، ونقل عنهم أنّ إدارة مصلحة السجون الصهيونية أخضعت الأسرى الذين انضموا لرفاقهم المضربين إلى محاكمات جماعية، وفرضت عليهم غرامات ماليّة، بالإضافة إلى مجموعة عقوبات.
في إطار التحركات الداعمة للأسرى، انتشرت دعوات واسعة للعصيان والاشتباك مع الاحتلال على نقاط التماس وإغلاق طرق المستوطنين الخميس القادم 11 أيار، والمشاركة في المسيرة الجماهيرية التي ستنطلق الساعة الواحدة ظهراً يوم الخميس من دوار المنارة برام الله المحتلة باتجاه مستوطنة "بيت إيل"، دعماً للأسرى في إضرابهم، للضغط على الاحتلال للتوجّه للتفاوض مع الأسرى وتحقيق مطالبهم، كما طالبت تلك الدعوات بوقف التنسيق الأمني الذي يُشكّل ضرراً على الأسرى والفلسطينيين عامةً والقضية الفلسطينية، ويُطيل من مدة إضراب الأسرى بإعطائه مساحة للاحتلال وتجنيبه الضغط.
في ذات السياق، دعا عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين إلى اعتبار الوضع في السجون نكبة إنسانية جديدة، واعتبار يوم الخميس المقبل يوم صيام عالمي ورفع الرايات السوداء تعبيراً عن ارتكاب حكومة الاحتلال مأساة إنسانية بحق الأسرى المضربين، وأن تُقرع أجراس الكنائس وآذان المساجد في كافة أنحاء المعمورة خلال ساعة واحدة.
هذا وتستمر الفعاليات والتحركات الداعمة داخل فلسطين المحتلة وخارجها، وفي هذا السياق قرّر مبعدو كنيسة المهد في قطاع غزة وعائلاتهم في بيت لحم المحتلة الإضراب عن الطعام الأربعاء في ذكرى إبعادهم، دعماً للأسرى المضربين.
الناطق باسم المبعدين فهمي كنعان، قال أنّه سيتم عقد المؤتمر الصحفي السنوي للمبعدين الأربعاء، وسيعلنون خلاله دعمهم للأسرى في يوم إبعادهم لأنّهم كانوا أسرى في سجون الاحتلال ويعلمون جيداً حجم المعاناة التي يواجهها الأسرى.