فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
يستمر نحو (1700) أسير في سجون الاحتلال، الأربعاء 10 أيار، في إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الرابع والعشرين على التوالي، مع استمرار تدهور وضعهم الصحي، خاصةً في ظل إجراءات الاحتلال القمعيّة سعياً لكسر الإضراب.
حول الوضع الصحي، تزداد معاناة الأسرى المضربين عن الطعام وصعوبة الحركة والتنقل، وآلام في المعدة والرأس، جفاف في الحلق، ويتقيّؤون الدم، وامتنع عدد من الأسرى عن تناول الماء لساعات بسبب الصعوبة في الذهاب إلى المرحاض.
فيما شرعت إدارة مصلحة السجون الصهيونية بنقل العشرات من الأسرى المضربين في سجن "الرملة" إلى أحد المستشفيات الميدانية.
حول زيارات المحامين للأسرى المضربين، أفاد مركز حنظلة للأسرى والمحررين بأن الاحتلال قرّر منع الزيارة عن الأمين العام للجبهة الشعبية الأسير أحمد سعدات المضرب عن الطعام في عزل "عسقلان"، مؤكداً أنّ الاحتلال يُماطل منذ يوم الخميس الماضي في الإجابة على طلبات المحامين، وردّت مصلحة السجون برفض طلب المحامية فرح بيادسة لزيارة سعدات وقيادات من الحركة الأسيرة من بينهم عاهد أبو غلمي.
كما منع الاحتلال مجدداً محامي هيئة الأسرى من زيارة النائب في المجلس التشريعي الأسير مروان البرغوثي المضرب عن الطعام، وهو في عزل معتقل "الجلمة".
ويأتي ذلك في إطار الضغط على قيادات الحركة الأسيرة المُشاركة في الإضراب، في محاولة لكسر الإضراب. ردّاً على تلك الإجراءات القمعيّة، أصدر عميد الأسرى كريم يونس من سجن "أيالون" في الرملة بياناً خاطب فيه الشعب الفلسطيني، مؤكداً على استمرار الأسرى في إضراب الكرامة.
قال الأسير يونس في بيانه "نؤكّد لكم أنّنا مستمرون في إضراب الحرية والكرامة حتى تحقيق النصر، فإمّا النصر أو الشهادة، فلا حياة بدون كرامة"، مُضيفاً "نعود ونؤكد لأبناء شعبنا على دورهم في حسم المعركة، من خلال تكثيف وتصعيد نشاطاتهم خارج السجون على كافة المستويات، خاصةً في ظل تصعيد إدارة السجون لأسرانا الأبطال."
هذا وتستمر الفعاليات والتحركات الداعمة للأسرى في فلسطين المحتلة وخارجها، وتكثّفت الدعوات للمشاركة في خميس الحسم 11 أيار، للانطلاق إلى نقاط الاشتباك مع الاحتلال، والمشاركة في مسيرة المنارة برام الله المحتلة التي ستنطلق إلى مستوطنة "بيت إيل"، كما طالبت تلك الدعوات بوقف التنسيق الأمني.
اللجنة الوطنية للإضراب، قامت بإلغاء الإضراب الجزئي الذي كان مقرراً يوم الخميس، وشدّدت على ضرورة اعتباره يوم غضب لنصر ودعم الأسرى المضربين، بهدف تركيز الجهود لإنجاح فعاليات التصعيد، وطالبت كافة أبناء الشعب الفلسطيني المشاركة في هذا التصعيد من كافة المناطق.
وكانت اللجنة قد أصدرت بياناً أعلنت فيه عن برنامج تصعيدي يتضمّن البدء بعصيان مدني وإغلاق الطرق الالتفافيّة، مُطالبةً السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني، وحكومة الوفاق بتعليق انتخابات مجالس الهيئات المحلية، والاعتصام أمام مقرات الصليب الأحمر، ومقاطعة بضائع الاحتلال، واعتبار العاشر من أيار مهلة أخيرة لإفراغ المحال والمخازن منها، بالإضافة للتوجّه إلى نقاط الاشتباك مع الاحتلال يوم الخميس.