برلين-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
تستمر التحركات والفعاليات خارج فلسطين المحتلة دعماً للأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، لتحقيق مطالبهم العادلة، بالتزامن مع ذكرى النكبة الفلسطينية التاسعة والستين، إذ نظّمت حركات ومجموعات مسيرات وعروض في برلين وبروكسل، بمشاركة فلسطينية وداعمين للقضية الفلسطينية والأسرى، بالإضافة إلى قرارات بشأن مقاطعة الاحتلال.
في العاصمة الألمانية برلين، نظّمت لجان فلسطين الديمقراطية ومؤسسة "فور بالستاين" وحركة المقاطعة "BDS" مسيرة العودة والحريّة، والتي طافت شارع كارل ماركس في المدينة وصولاً إلى ساحة "كوت يوسرتور"، إحياءً للذكرى التاسعة والستين للنكبة والتأكيد على حق العودة وحريّة الأسرى.
ورفع المشاركون صوراً ولافتات لقادة الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، مؤكّدين على حقّهم في العودة إلى ديارهم وقراهم ومدنهم، ولا أحد يملك حق التنازل عن حق العودة أو محاولة الانتقاص منه.
في بروكسل، قدّمت فرقة "راجعين" عرضاً في الهواء الطلق تضامناً مع الأسرى الفلسطينيين، وجاء ذلك في إطار احتفالية شعبيّة كجزء من فعاليات سنويّة تحت شعار "فيا فيلو بالستينا" تُنظّمها عدد من قوى التضامن مع الشعب الفلسطيني في منتصف أيار كل عام.
تبدأ الفعالية بركوب الدرّاجات الهوائية لساعات، وتطوف العديد من المناطق والمدن، ويرفع خلالها المشاركون لافتات مؤيّدة لحق العودة ونضال الشعب الفلسطيني، بمشاركة الجالية الفلسطينية وجمعيّات التضامن مع الشعب الفلسطيني وقوى مؤيّدة لحركة المقاطعة الدولية للاحتلال.
وأشار الكاتب الفلسطيني خالد بركات إلى أنّ هذا الأسبوع يُعتبر حاسماً، إذ تتصاعد وتيرة الأنشطة والفعاليات التضامنية مع الحركة الأسيرة في العديد من العواصم والمناطق، تضامناً مع الأسرى، وفي سياق إحياء ذكرى النكبة التاسعة والستين، الذي يُشكّل ضغطاً متزايداً على سفارات الاحتلال ومصلحة السجون التابعة للاحتلال.
في سياق متصل، قرّر الاتحاد النرويجي لنقابات العمّال، وهو أكبر نقابة مركزيّة في النرويج، مقاطعة الاحتلال اقتصادياً وثقافياً وأكاديمياً، والاعتراف بدولة فلسطين ضمن حدود 1967، مع استمرار تعثّر عملية السلام.
وكان قد صوّت المندوبون في مؤتمر المركزيّة بغالبية (197) صوتاً مقابل (117) للمقاطعة والاعتراف بدولة فلسطين، فيما رفضت الحكومة النرويجية ذلك، وندّدت سفارة الاحتلال في أوسلو بتصويت الاتحاد النقابي النرويجي معتبرةً هذا التصويت اصطفافاً إلى جانب "أشد أعداء إسرائيل".
يأتي ذلك بالتزامن مع نجاح مشروع قرار "دعم إضراب الأسرى الفلسطينيين" في البرلمان البرتغالي بأغلبية بتصويت الحزب الشيوعي وحزب كتلة اليسار وحزب الخضر الذين تقدّموا بمشروع بيان التصويت التضامني مع الأسرى في سجون الاحتلال.
ويؤكّد مشروع القرار على دعم البرلمان البرتغالي لإضراب الأسرى وتأييده، مُشيراً في نصّه إلى دعم الأسرى في سجون الاحتلال وإدانة الانتهاكات المستمرة من قِبل إدارة مصلحة السجون الصهيونية بحق الأسرى.