دمشق- بوابة اللاجئين الفلسطينيين
نقل مراسل بوابة اللاجئين في جنوب العاصمة دمشق أن تنظيم داعش في مخيم اليرموك قام، أول من أمس، بجلد فتاتين أمام حاجزه في شارع العروبة الذي يفصل بين المخيم ومنطقة يلدا المجاورة، متهمًا إياهم بخلع الخمار عن وجوههن بعد خروجهن من المخيم، حيث يحاول النتظيم فرض الخمار والزي الخاص به على نساء المخيم، مهددًا بمعاقبة من يمتنع منهن عن تنفيذ أوامره، وفي ذات السياق، جلد التنظيم، يوم أمس، أحد أبناء المخيم في شارع العروبة بتهمة تعاطيه المخدرات، دون ورود تفاصيل أخرى.
ما يمارسه التنظيم ليس بجديد، فمنذ أن دخل تنظيم "داعش" إلى مخيم اليرموك في الشهر الرابع من العام 2015 وحتى الآن، لم تتوقف الانتهاكات التي يمارسها بحق أهالي المخيم، من أعمال الجلد والاحتجاز، واغتيال ناشطي المخيم الإغاثيين، والحصار، فخلال شهري آب وأيلول من العام الحالي فرض التنظيم حصارا مطبقا على عشرات الأهالي داخل مناطق سيطرة فتح الشام داخل المخيم.
كما أوقف العملية التعليمية في كافة مدارس المخيم، وأمر بفرض مناهجه الخاصة على التلاميذ، في وقت يوجد فيه نحو (1500) طالب في المخيم، الأمر الذي أدى حرمانهم من الاستمرار في التعلم، رغم رغبة أبناء المخيم وأطفاله في دخول المدراس ومواصلة تعليمهم في ظل الظروف الصعبة والحصار الذي يعيشونه أصلًا من قبل قوات النظام على المخيم منذ العام 2013، والذي ذهب ضخيته (187) من أبناء المخيم نتيجة الجوع ونقص الأدوية.
وتتحمل الجهات الفلسطينية المعنية بحماية اللاجئين الفلسطينيين مسؤولية ما يجري، إلى جانب الجهات الدولية مثل الوكالة الدولية لغوث وتشغيل اللاجئين في الشرق الأدنى "الأونروا" المعني الأول بملف اللاجئين والشاهد على نكبتهم.
شاهد الانتهاكات الأخيرة لداعش