لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
تعرّض سوق الخضار في مخيّم عين الحلوة، خلال الفترة المنصرمة، إلى عدّة أزمات نتج عنها مشاكل إقتصادية ساهمت في دمار المقومات التي كانت متوفرة فيه.
وفي حديث لموقع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، قال سامي عبد الوهاب، عضو لجنة التجار في سوق عين الحلوة، إنّ "مخيّم عين الحلوة يُعتبر من أكبر المخيّمات الفلسطينية في لبنان، وسوق الخضار هو السوق الشعبي الأول في جنوب لبنان، زوّاره من خارج المخيّم والجوار، وهو يضم 160 محلاً، إضافة إلى 120 عربة خضار".
وأضاف عبد الوهاب أنّ "الأحداث الأمنية التي تتالت على المخيّم، منذ 5 سنوات وحتى اليوم، لها تأثير كبير على الحركة التجارية، كمثل الشارع الفوقاني الذي كان من أقوى الشوارع تجارياً، الآن حوالي 90% من المحلات التجارية هُجرت منه، فهناك تراجع حوالي 70 % من الحركة التجارية".
وأشار إلى أنّ "شهر رمضان بات على الأبواب، ومازال إقبال الناس إلى السوق ضعيف، والسبب يعود إلى الأحداث الدامية الأخيرة التي شهدها مخيّمنا". مشيراً إلى أنّه "في شهر رمضان من كل عام يشهد السوق التجاري في مخيّم عين الحلوة ما يُسمى بشهر التسوّق، يُتوّج بإحتفال وتوزيع الهدايا افتتاحاً لموسم هذا الشهر الفضيل، ولكن في ظلّ الأحداث الأمنية وغياب الضمانات من قبل الفصائل الفلسطينيّة، لم نقدم هذا العام على تنظيم أي احتفال".
وطالب عبد الوهاب الفصائل الفلسطينية أن "يكون هناك ضمانة أكيدة، حتى تنشط الحركة التجارية داخل السوق التجاري للمخيّم، ونحن كلجنة سنعمل جاهدين لإعادة الثقة لأهالينا وتجارنا، ولكننا نطلب من الفصائل تأمين الأمن والأمان لقاطني المخيّم".