فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
تقوم منظمة التعاون الإسلامي بترتيبات خاصة لعقد لقاء دولي لرفيع المستوى لتعزيز احتياجات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا".
حسب السفير أحمد الرويضي ممثّل منظمة التعاون الإسلامي لدى فلسطين فإنّ اللقاء يجري التحضير له ما بين المنظمة وفلسطين و"الأونروا"، على أن يُعقد في مقر الأمم المتحدة على هامش الاجتماع السنوي القادم للجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك.
وقد أكّد الرويضي ترحيب الجانب الفلسطيني بمبادرة منظمة التعاون الإسلامي لعقد هذا اللقاء الهام في ظل ما يُعانيه اللاجئين الفلسطينيين من صعوبات اقتصادية وإنسانية في كافة أماكن تواجدهم، نتيجةً لممارسات الاحتلال، بما في ذلك الحصار المفروض على قطاع غزة.
كما أكّد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أهميّة اللقاء الذي سيُساهم في استمرار "الأونروا" بتقديم الخدمات الأساسيّة للاجئين الفلسطينيين، ويوُفّر دعم لموازنتها لتمكينها من القيام بمسؤولياتها.
يُذكر أنّ الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين كان قد استقبل في مقر الأمانة العامة للمنظمة في جدة، المفوّض العام لـ "الأونروا" بيير كرينبول، لبحث آلية التعاون لتعزيز موازنة الوكالة، وناقش الجانبان خلال اللقاء الترتيبات الخاصة بعقد اللقاء الدولي الذي من المتوقّع أن يُساهم في تعزيز استجابة الدول الأعضاء لاحتياجات الوكالة والمساهمة في دعم موازنتها.
يُشار إلى أنّ "الأونروا" أعلنت قبل أيام أنّها بصدد اللجوء إلى التقشّف بسبب عجز مالي في ميزانيتها لهذا العام، قد بلغ نحو (115) مليون دولار أمريكي، مشيرةً إلى أنّها لن تلجأ إلى تخفيض الخدمات.
وحسب مدير عمليات الوكالة في الضفة المحتلة سكوت أندرسون، فإنّ الوكالة تُعاني من عجز ضخم في الميزانية العادية التي تسمح باستمرارية تقديم الخدمات، وتبلغ لعام 2017 (700) مليون دولار، لإدارة عملياتها في المناطق الخمس "الأردن، لبنان، سورية، الضفة الغربية المحتلة، قطاع غزة."
مدير عمليات الوكالة في قطاع غزة بو شاك كان قد أكّد على أنّ "الأونروا" أطلقت نداء الطوارئ لعام 2017 بقيمة (406) مليون دولار، لكنها تراجعت في المبلغ إلى (140) مليون دولار فقط لإدراكها بضعف الاستجابة الكليّة للدعم.