فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
نقل مُحاميا هيئة الأسرى هبة مصالحة ولؤي عكة شهادات من أسرى قاصرين تعرّضوا خلال اعتقالهم واستجوابهم لشتّى أصناف التعذيب والتنكيل والمعاملة السيئة على يد جنود ومُحققي الاحتلال.
من بين الشهادات كانت شهادة الأسير الفتى مجد أحمد عمرين (16) عاماً، وهو مُصاب بجروح بسبب الضرب، وهو من سكان مخيّم العرّوب للاجئين شمالي الخليل المحتلة، اعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 14 شباط الماضي.
أفاد الأسير عمرين بأنّه موقوف في سجن "مجدّو" واعتقلته قوات الاحتلال من البيت حوالي الساعة الثانية فجراً، إذ قام عدد من جنود الاحتلال باقتحام المنزل بعد أن كسروا باب المدخل وانتشروا في المنزل وقاموا بتجميع عائلته في غرفة واحدة، وطلبوا بطاقة الهويّة الخاصة به للتأكد منه ثم اعتقلوه.
ولم تسمح قوات الاحتلال لعمرين بتبديل ملابسه وأخذوه بملابس خفيفة على الرغم من الجو الماطر والبارد في الخارج، وحين وصل إلى خارج المنزل دفعه أحد الجنود بقوّة على الحائط ولفّ يديه إلى الخلف وقيّده ثم بطحه على الأرض، وهاجمه عدد من الجنود لينهالوا عليه بالضرب المبرح بأيديهم وأرجلهم وبالبنادق التي كانوا يحملونها على ظهره ورأسه وقدميه وكل أنحاء جسمه.
أصيب عمرين بالعديد من الرضوض والكدمات والأوجاع، ثم أوقفوه وعصبوا عينيه، وأمسك به جنديان ليمشي معهما مسافة حوالي (500) متر، وخلال ذلك كان يتعرّض للضرب المستمر من قِبل جنود الاحتلال وتعثّر بالحجارة ووقع على الأرض عدة مرات، فقام الجنود بسحله حتى مكان توقّف الجيب العسكري، ما أدّى إلى إصابته بجروح في وجهه وجسده، ثم دفعوه بقوة داخل الجيب.
وصل عمرين برفقة جنود الاحتلال إلى معسكر "كرمي تسور" وبقي هناك حتى السابعة صباحاً، وعند وصوله للمعسكر بقي على الأرض في الخارج تحت الأمطار لمدة ساعة، وبعد ذلك أدخلوه لـ "كرفان".
تم نقل عمرين من "كرمي تسور" إلى مركز التحقيق في "عتصيون" وهناك أدخلوه بدايةً إلى الفحص الطبي، بعد ذلك انتظر في الخارج تحت الأمطار لعدة ساعات، ثم أدخلوه لغرفة التحقيق، وحقّق معه خلال ساعتين وكان المحقق يضرب رأسه في الطاولة بقوّة، وبعد انتهاء التحقيق نُقل إلى مركز التوقيف في "عتصيون"، وبقي هناك حتى ساعات المساء، ثم نُقل إلى سجن "عوفر" ليبقى هناك (17) يوماً، وبعد ذلك نُقل إلى سجن "مجدّو" لقسم الأشبال.