لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
انتصار الدنّان
يتنظر سكان مخيم عين الحلوة حلول العيد، فهو محطة للتزاور والفرح جديدة للأطفال، لكنه هذا العام يأتي عليهم حزينا، مع تردي الوضعين الأمني والاقتصادي.
أصحاب المحلات التجارية والحلويات الذين ينتظرون عادة ما ينتظرون هذا العيد لتحسين أوضاعهم ورفع نسبة مبيعاتهم، يشكون كساد معظم بضاعتهم.
لجنة تجار عين الحلوة: لم نلق جواباً لمناشدتنا بتعويض أصحاب المتضررة
عضولجنة التجار بمخيم عين الحلوة أحمد قاسم قال لموقع بوابة اللاجئين : " شهد مخيم عين الحلوة خلال شهر نيسان/ إبريل الماضي اشتباكات أدت إلى تضرر عدد من المحال التجارية، كما تضرر عدد كبير من المنازل، ولم يتم التعويض عليها حتى اللحظة، ونحن من جهتنا في لجنة التجار تواصلنا مع عدد كبير من الفصائل والمشايخ والقوى الإسلامية والوطنية حتى نعيد إحياء السوق، ونعطي صورة حضارية عن المخيم، ولكن حتى الآن لم يصلنا جواب من أحد."
أما عن الحركة التجارية في المخيم فيؤكد قاسم أن الفترة الأولى من أيام شهر رمضان كانت حركة السوق شبه معدومة وحتى منذ قبل يومين،فقد تحسنت شيئاً قليلا لكنها ليست بالقدر الذي كانت عليه في الأعوام الماضية، مشيراً إلى أن الحركة ما زالت خجولة ، مقارنةً مع العام الماضي ، وذلك بسبب الوضع المعيشي المتردي الذي يعانيه أهالي المخيم، إضافة إلى تخوف عدد كبير منهم من تكرر الاشتباكات.
نسبة مبيع الحلويات تقلصت إلى حوالي النصف عن العام الماضي
أما بالنسبة لبائعي الحلويات الخاصة بالعيد كالمعمول والبقلاوة وغيرها، فأحوالهم أفضل نوعاً ما، ولكن ليس كما المعتاد.
سليمان فارس" أبو عمر" صاحب محل للحلويات في الشارع التحتاني لمخيم عين الحلوة يقول لموقع بوابة اللاجئين الفلسطينيين: إن نسبة المبيعات في محله ممتازة، وقد يكون حاله أفضل بكثير عن حال غيره من البائعين، بسبب جودة بضاعته وسنوات خبرته الطويلة في هذا العمل، كما الشهرة التي اكتسبها منذ زمن.
وعن التحضيرات للعيد فيؤكد أنهم يحاولون الاستعداد قدر الإمكان لهذه الأيام المباركة.
ويضيف: "نحاول جعل الأسعار مقبولة لدى الأهالي الذين يقبلون على شراء المعمول والبقلاوة .
أما أبو محمد صاحب محل لبيع الشوكولا والسكاكر فيؤكد أن التجار و الأهالي على حد سواء يعيشون أوضاعاً اقتصاية صعبة هذا العام، نسبة المبيعات تقلصت تقريباً إلى النصف، ويحجم الناس عن شراء كميات كبيرة كما كانوا سابقاً، لأن هناك ما هو أكثر أولوية بالنسبة لهم.
أم محمد إحدى النساء اللواتي كن يتجولن في السوق تؤكد هي الأخرى على صعوبة المعيشة، تقول: "إن الوضع الاقتصادي سيّء، ونحن بالكاد نستطيع تأمين أكلنا وشرابنا فكيف سنستطيع شراء ملابس جديدة لأولادنا، وأنا مثلاً عندي ستة أولاد، ومن أجل ذلك فقد عملت على شراء ملابس لهم عن" البسطات" حيث تباع " البلوزة" بمبلغ وقدره خمسة آلاف ليرة لبنانية، حتى أرضي أولادي كلهم، على أمل أن تتحسن الأوضاع."