فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
مؤتمر "هرتسيليا" الصهيوني السابع عشر "للمناعة القوميّة لإسرائيل"، جاء لهذا العام تحت عنوان "الفرص والمخاطر التي تواجه إسرائيل في عامها السبعين"، بمشاركة فلسطينية وعربيّة كأعوام سابقة، ضمّت سُفراء عرب كالسفير المصري لدى الكيان الصهيوني حازم خيرت.
خلال المؤتمر ألقيت كلمة باسم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بالإضافة إلى مشاركة وفد من حركة فتح وما يُسمّى بـ "لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي" يُقدّم مداخلته إلياس الزنانيري، بالإضافة إلى مشاركة فلسطينية في جلسة مغلقة حول أمن المياه في المنطقة وتأثيراته تُشارك فيها الفلسطينية نداء جدلاني ورئيس هيئة مياه وادي الأردن في الأردن سعد الحمر.
مستشار عباس للعلاقات الدولية ومسؤول العلاقات الدولية في حركة فتح نبيل شعث خلال الكلمة التي ألقاها نيابة عن عباس في المؤتمر، يقول "السلطة الفلسطينية اعترفت بإسرائيل كسائر الدول، إلّا أنّ إسرائيل ترفض الاعتراف بدولة فلسطين."
في كلمة السفير المصري لدى الكيان، قال أنّ "مصر ستواصل تقديم الدعم والعون من أجل التوصّل إلى حل بين الإسرائيليين والفلسطينيين"، مُضيفاً "يجب أن نكون ملتزمين بتحقيق السلام وحل الدولتين لشعبين."
يُشار إلى أنّ "مؤتمر هرتسيليا للدراسات السياسية والاستراتيجية" هو مؤتمر صهيوني يُعقد سنوياً في ما تُسمى "هرتسيليا"، تأسس عام 2000 بمبادرة من الضابط السابق في "الموساد" عوزي آراد، يجتمع في المؤتمر النُخب "الإسرائيلية" في حكومة الاحتلال وجيش الاحتلال ومخابراته، بالإضافة إلى رجال أعمال "إسرائيليين".
على ضوء ذلك، أدانت حركة حماس مشاركة وفد رسمي في المؤتمر واعتبرت المشاركة تُشكّل طعنة لتضحيات الشعب الفلسطيني واستخفاف بعذاباته ومعاناته اليوميّة من جرائم الاحتلال المتواصلة بحقّه.
بدورها، اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أنّ المشاركة الفلسطينية والعربية في المؤتمر تُشكّل حالة من التعاون السياسي والإدلاء بالمشورة لقادة الاحتلال من موقع التطبيع الذي يخدم الاحتلال، وذكرت في بيانها أنّه من شأن هذه المشاركة أن تضرب في الصميم صورة وطبيعة النضال الوطني التحرري الذي يخوضه الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال وتُساهم في تسويق صورته.
حركة الجهاد الإسلامي اعتبرت مشاركة وفد من السلطة في المؤتمر "طعن لكفاح الشعب الفلسطيني"، وهو سقوط آخر يُمثّل إمعاناً في الإصرار على تجاوز الإجماع الوطني.
كما أدانت حركة المجاهدين في قطاع غزة مشاركة الوفد الفلسطيني، مؤكدةً أنّ المشاركة في ظل التصعيد الإنساني على غزة المحاصرة، يُعد استخفافاً بمشاعر الفلسطينيين أجمعين، واعتبرتها استكمالاً لمسلسل الوهم السياسي الذي جاء يسوق له ترامب، واستكمالاً لمسيرة التسوية العقيمة.